عبدالعزيز عبدالهادي يكتب... عاشقتي

 عاشقتي

دعيـنـي أتنـفسك عشقا

وأدفن حنيني بغرامك

أهرب وأرحل داخلك

وأهمـس أشتياقي لحنانك

ارحل بكل مكان مع انفاسك

أصبح وأمسي مع طيف خيالك

دعيني ابلغ سحر عينيك

واعانق جمال روحك بحبك

دعيني اعانق الحنين بيسارك

اخترتك لتكوني موطني وعالمي

وعشقي هو الهام غرامك

معك وحدك ترجعلي روحي أ/عبدالعزيز عبدالهادي

حسان الأمين يكتب ... مَنْ يَشْتَرِي

مَنْ يَشْتَرِي

دمُوعٌ نَذرفها

وَ قُلوبنا تَنزفُ دَماً

اسفاً لما في الحياة يَجري

اِعْرِضْ قلبَكَ لِلْبِيَعِ

وَأَنْظَرَ مَنْ سَيَشْتَرِي

فَلَا وَفَاءَ فِي الارض

فَغادرنا الى كوكب

الِمُشْتَرِي

مَا مِنْ حَبِّ حَقِيقِي

فِي هَذَا الزَّمَنِ

و لَا هَوَاجِعَ

كَهَوَاجِعِ

فِي قَصِيدِ البحتري

هُنَاكَ

منْ يُعْرِضُ حبُّهُ إليك

فِي لَيْلَةٍ

وَ فِي النَّهَار

يَدَّعِي عَلَيكِ

و يفْتَرِي

وَ مِنهم مَنْ يَصَّدكَ

و في قَلبِه شَوقٌ إليك

يَعتَري

كَلِمَاتُ تَخَرُّجِ مِنْ افواه

لَا قَلُوبَ لَهَا

فَلَا أُرِيدُ سَمَّاعَهَا

وَ اِرْحَلْ

فلا أريد من للوفاء يبيع

و لا يشتري

بقلمي حسان ألأمين

 

أمير عبدع يكتب...جفاف

 { جفاف }

جفاف

حبرَ الحروفِ

حصادَ الكلماتَ

معانيها

جعلها رسالة

العين ل لبها

تذوق إحساسها

فك

طلاسم، الحروف

صوراً وصوتاً،وفعلاً

حصادها

السطور

خزائنها مليئه..

بيانات الأحرف

تخبرك عني ماخط

قلمي حرفه بيان

التبيان افعاله

لاتبخلي

بالحروف.. فالعشق

حرفه حصاد ما زرعناه

وإن

جف حبره

عتق الورق نبيذه

يذوب

الحرف بالورق

معتقاً سطره

أنثري

بذور العشق حرفها

ليجف حبرها مخلدأً

يعتقه الزمن لنا

إن

عدنا لسطره

أسقى الروح نبيذها

المتعق ثمل معانيها

جفاف

الحبر نبيذ معتق

حرفه ثماله مازرعناه

يومها

أمير عبده

محمد دومو يكتب...أسئلة الليل

(أسئلة الليل!

(خاطرة)

في معزل لوحدي، أعيش الليالي وأتذكر.

سألني الليل قائلا: أين ذهب الحبيب؟

جاوبته.. وأنا حينها حزين ومنزعج،

أتلعثم في سرد كلامي وأراوغ!

من جوابي، فهم أن هناك شيئا حاصلا!

لقد لاحظ أشياء أخرى قبل التساؤل..

قال: وما ذنبك حتى هاجرت حبك؟!

وعدت في مسيرة الحياة ذاك التائه؟

قلت له: السير بالأقدار، فلست بمخير.

والحياة تراكم أقدار تسري وتتغير..

تأمل في الحكي ثم رد علي بالقول:

وهل الأقدار لم تعم أحداثك السابقة؟!

قلت: وللناس فيما يعشقون مذاهب!

تنهد ثم قال: سبحان مبدل الأحوال!

وأردف قوله، بتقديم نصيحة وعون..

فقال: مرحبا بك لعيش أوقات السمر؛

فأنا ملجأك حين تحزن وتتضايق..

لقد أصبحت من أحبائي وأصدقائي.

سكتت هنيهة حائرا أفكر في الكلام.

ثم قلت: شكرا لك، يا مؤنس العشاق..

يا ليل، يا محتضن من يلم به العذاب.

ويا مكمن أسرار العشاق ومن يتألم.

-بقلم: محمد دومو

-المغرب

 

فؤاد حلبي يكتب...ـانٓ فـي الـرّٓوْضِ حٓـمامٓـةّ

 كـانٓ فـي الـرّٓوْضِ حٓـمامٓـةّ

تٓـخْـتـالُ بِـريـشِـهـا الابْـيٓـضْ

تٓـلـْتٓـقِـطُ الـْحُـبـوبٓ لِـتُـطْـعِـمٓ فـِراخـَهـا

وٓتٓـهْـدِلُ تٓـرانـيـمٓ الـْحٓـيـاةْ

وَفـي كُـلِّ فٓـتْـرٓةٍ تٓـبـْنـي عُـشّـاً جٓـديـدْ

تٓـبـيـضُ فِيهِ وٓتٓرْعى بًٓيْضٓها لِيٓفْقِسْ

وٓتٓحْضُنُ فِـراخٓـهـا بِـكُـلِّ حٓـنـانْ

رأى الـْصّٓـيـادُ جٓـمـالـَهـا فٓـاغْـراه

وٓكـانٓ فـي الـْسّٓـمـاءِ صـقـءـرٌ يٓـحـومْ

يُـريـدُهـا طٓـريـدٓةً يُـشْـبِـعُ مِـنْـهَـا جـوعٓـهُ

رأى الـْصّٓـيـادُ الـْنـَّسْـرٓ يٓـنًْـقٓـضُّ عٓـلٓـيْـهـا

فٓـاحـْتـارٓ أيَّ الـْطّٓـيْـريـنِ يٓـقـْنـُصْ

فٓـأطـْلـَقٓ رٓصـاصٓـةً اصـابٓـتْـهُـمـا مٓـعـاً

فٓـإذا مِـنٓ الـْغـابٓـةِ يٓـظْـهٓـرُ دُبُّ

يُـهـاجِمُ الـْصّـيـادٓ وٓيُـجٓـنْـدِلٓـهُ صٓـريـعـاً

وٓيٓـلـْتٓـهِـمُ عٓــلـى ٓمٓـهْـلٍ

الـْصـَّقـْـرٓ مٓـعٓ الـْحٓـمـامَةْ

بقلم فؤاد حلبي

عبد الكريم الصوفي يكتب...حينما يتجَسٌَدُ الجَمال

( حينما يتجَسٌَدُ الجَمال )

جَمالكِ أهلَكَ فَصاحَتي يُتلِفُ

فالحسنُ سَيٌِدَتي في قَدٌِكِ مُترَفُ

إذ تُزهِري نَرجِساً في غُصنِهِ ثَمِلاً

في رَوضِكِ المِتعَةُ قَد شابَها التَرَفُ

سُبحانَ مَن أبدَعَ في خَلقِهِ آيَةً

بَينَ الورى يَُظهِرُ لِلناظِرِ الزُخرُفُ

كَم أدهَشَت فارِساً في مَشيِها وكَذا

قَد أثمَلَت عاشِقاً تَرَنٌَحَ يَزحَفُ

سُلطانها غالِبُُ لِلمُهجَةِ آثِرُ

مُستَنفِرُُ كاسِحُُ في سَطوِهِ الأعنَفُ

كَم داعَبَت مُهجَتي في رَوضِها خَطَرَت

كالناسِكِ الزاهِدِ في الخُلوَةٍ يَعكُفُ

أو شاعِرُُ شِعرُهُ كالنايِ في لَحنِهِ

أحزانُهُ تَظهَرُ والدَمعَةُ تُذرَفُ

في سَيلِها أحرُفي كَم أرسُمُ وَجهَكِ

شَمسُُ إذا أشرَقَت والنورُ ما أصِفُ

في خاطِري تَرتَقي الأوزانُ مُترَفَةُُ

والغادَةُ تَسمَعُ قَد شاقَها التَرَفُ

فَأسبَلَت جَفنَها وأستَرسَلَت تَنهَدُ

أطرَبتَني يا فَتى في مَدحِكَ تُتحِفُ

هَل تَملِكُ يا فَتى في وصفِكُ قُدرَةً ؟

أجَبتها ... قُدرَتي في الديرَةِ تُعرَفُ

لكِنٌَها أسبَلَت لي جَفنَها وغَفَت

هَل أقدُرُ لِلمَلاكِ نائِماً أصِفُ ؟

فَقُلتُ في خاطِري لا أمدَحُ نائِما

لكِنٌَما غادَتي وإن غَفَت توصَفُ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

 

علاء الغريب يكتب...رفقاً بالقوارير

 { رفقًا بالقوارير }

كانت ببيت أبيها

ملكة نبيهة على العرش متربِّعة

و بعدالعرس

والدق والرقص

عاشت طوال عمرها

كاتمة النفس

طائعة لبعلها خانعة مُجبرة

إلى أن أصبحت برتبة جارية

يلقبها بالضبعة

تعيله وأولادها السبعة

وذات يوم

بعد السنوات المتعاقبة

تأملت واحات وجهها في المرآة

لتكتشف أن فصول عمرها قد فاتت

وكثبان عذاباتها العابرة

قد وشمت

على أطلال جبينها

نخيل عنفوانها المنكسر

... 2

يا أيتها الأقدار

أين تلك الوردة اليانعة

التي كانت تغار

من وجهها الفراشات

أين التي كانت تقفز

من فوق جسر العبور

لتلاحق حلم عصفور

يسابق سحاءب السماوات

هل فقدت بوصلة صوابي !؟

فأنا أرى امرأة عجنتها السنوات

فقدت ربيعها بليلة حلم

عندها ..

صاحت باكية دامعة

على جسدها المتعب

صيحة ثائرة

في وجه الظلم

...3

يا داخلي المشرَّد

في مدائن أنفاسي المتمردة

لن ألبسك بعد الآن ثوب الحداد

لا ... لن تكون كتابًا مقفلا

فما عدت ذاك الطائر الذبيح

فقد عبرت نوارسك المغامرة

جبال ملحي

بعد أن تخطت أنفاس الهاوية

فما عاد الرعد يخيفني

ولا سيول الأقاويل الجارفة

ولم يعد في داخلي طفلة ضائعة

ذليلة خاضعة

يمتزج لون وجهها بالبكاء

فلم تعد تخيفها تلك الخيالات

لعبسات سحابة سوداء

ولم تعد تصطك أنفاسها المتربة

من عويل ذئاب أفكارها المرعبة

...4

يا أم المؤمنين

يا سيدة النساء

يا من تشرَّبتِ

من الحبيب المصطفى

خصائل مكارم الأخلاق

وحسن العشرة

غلِّيني بيديك كأساورگِ الورقية

فأنا مشرَّدة الروح

وانصريني كما نصرتي زوجة الزبير

عندما رأيتِ خضرة جلدها

ينوح ويدمع ألمًا

* يا فاطمة الزهراء

يا سيدة نساء العالمين

يا دمعة الله في الحسين

ويا صاحبة مهر الشفاعة

في يوم الحشر الهائل

اِجعليني جميلة الخصائل

* يا مريم المجدلية

يا أيتها الوليدة القادمة المسرعة

نحو قبر المحب

يا من علمتنا

ما معنى رجاء القيامة

وكيف من الموت يصنع الفرح

اجعليني قبَّة قوس قُزح

لأصل لمنافذ العودة الثانية

...5

فليسمع

من يسمع

حتى أهل المعمعة

وأهل الخير وأهل المضرَّة

وأهل الحظ الوافر والمائل

سوف ألوِّن فصولي من جديد

وأرسم بريشة التفاؤل

على وعاء الروح غابة أغنيات

وألف بحر من الإمنيات

على وجه المجرَّة

فأنا الغيداء نجمة السماء

خلقت حرَّة وحرَّة وحرَّة

فصاحوا أهل التقوى

المقنَّعة

المتزوجين بأربعة

دون الحوريات

المتبرِّجة المنتظرة

في أسرَّة السماءات المعطَّرة

اِخرسي يا امرأة

صوت المرأة عورة

خيطي فمكِ النجس

أنتِ خُلقتِ للحرث

عندها صحت بوجههم

يا أصحاب الضمائر النواكر

أين أصحاب الأخلاق والمكارم

أين كلام الرسول الرحيم

حين قال

إن النساء شقائق الرجال

وأين وصيته رفقًا بالقوارير

فويل لكم يا أيها الجهلة الكفرة

من نار الآخرة

•علاء الغريب / كاتب صحفي