الأحد، 16 مارس 2025

حكمت نايف خولي يكتب... تبسَّمْ للصِّعاب


 تبسَّمْ للصِّعاب

تبسَّمْ للصِّعابِ وكنْ بشوشاً .....
بوجهِ العاصِفاتِ العاتياتِ
ولا تأبهْ إذا ما الدَّهرُ أخنى .....
وهلِّلْ للأماني الباسماتِ
أنرْ قنديلَ نورٍ في الدَّياجي .....
وغرِّدْ في الَّليالي العابساتِ
بقلبٍ طافحٍ أملاً وبِشراً .....
تحدَّ اليأسَ واطربْ للحياةِ
وفي الأرزاءِ كنْ جلداً صبوراً .....
قنوعاً راضياً حسَنَ الأناةِ
تأمَّلْ في الوجودِ وكنْ حليماً .....
فتُبصِرُ مُجرياتِ الحادثاتِ
وتَسبرُ غورَ ألغازٍ تخفَّتْ .....
وتستجلي شِعابَ المبهماتِ
فتنكشِفُ الحقيقةُ في صفاءٍ .....
وتُدركُ ما وراءَ الخافياتِ
وسلِّمْ للإلهِ تنلْ جزاءً .....
وتنعمْ بالأماسي الهانئاتِ
وفي الأنواءِ أبحرْ في سلامٍ .....
وجذِّفْ مطْمئِنَّاً للنَّجاةِ
فعينُ الكونِ تُبصرُ في الدَّياجي .....
تُضيءُ سِراجَها في الدَّاجياتِ
مصيرُكَ في يدِ الباري مَصونٌ .....
فلا ترهبْ هبوبَ العاصفاتِ
وثقْ بالكونِ وهَّاباً ودوداً .....
عميمَ الخيرِ يُغدِقُ بالهباتِ
يحيكُ لكلِّ مخلوقٍ رِداءً .....
وقوتاً وافراً للكائناتِ
يُهيِّءُ للحضارةِ كلَّ بابٍ .....
وللإنسانِ شتَّى الملهماتِ
حكمت نايف خولي
من قبلي

أحمد توفيق يكتب...صَرْخَة الْمِيلَاد


 

صَرْخَة الْمِيلَاد

كلمات بقلمي/ أحمد توفيق
*************************
وَلَدِي . . .
جِئْت تَصْرُخ...
تَرْفُض الْعَيْش هُنَا
بَيْنَ زَهْرَاتٍ ثَلاث..
رَاضِيَات.. وَبَيْنَنَا
جئتَ تَصْرُخ . .
مِنْ عَالِمٍ صَغِيرِ . . . مستدير
اِسْتَضَافَكَ...
وَأَنْتَ نُطْفَة .. قَبَّلَنَا
عَالمِ خَال . .
مِن حَيَارَى مِثْلنَا
مِن حُرُوبِ . . .
أو دُرُوبِ تُعيقنا
***
تُــوّجتَ مَلكًا أَشْهُر . . .
فِي عَالَمِ هَادئ . . .
لَا تقطنه رَعيّة . . .
لَا تُعَكِّرُهُ قضيّة . . .
لَا يُفْسِدُهُ ظَلَام
تُغتال فِيه الضَّحِيَّة . . .
جِئْت تصرخَ . . .
تَرْفُض الثَّوْب الْحَرِيرِ . . .
تَبْغِي عَالَمُكَ الْمُسْتَدِيرَ...
دُونَ زِيٍّ...
أَوْ هُوِيَّةٌ
**
هَا قَد أتيتَ . . فَلَا تَخَف . . .
فَهُنَّ قَبْلَك . . قَدْ أَتَيْنَ
قَدْ صَرَخْنَّ لِفَتْرَةٍ...
كُنْ عَطْشَى...
فاروتينْ
يَسْأَلَنَّ..
أَيْنَ عَالَمنَا؟..
وَهَذَا الْعَالَمِ..
لِأَيْن؟!
كُنَّ فَزْعَى . .
فاحتَمَين بالصدور..
وارْتَضِيَنَّ
***
مازلتَ مَلِكًا...
اُصْرُخْ كَيْفَمَا شِئْتَ...
اِضْرَبِ الصَّدْرَ فَتَنْفَجِر...
يَنَابِيعُ .. تُقْوِي سَاعِدِيّكَ
عش طُفولّتكَ الْجَمِيلَةِ...
وارسمَ عالمُكَ الجميل ...
مِنْ مُخَيِّلَةِ الطُّفُولَةِ...
لَدَيْكَ
عِش طفولتك . .
قَبْل اهْتِزَاز الْعَرْش . . .
وَسُقُوط صَوْلَجان الطُّفُولَة . . .
مِن يَدَيْك .

بودر أبو بسمة يكتب... شهر الغفران.




شهر الغفران.
هَـــــلّ الــهــلال بثـــغره المتـبسم
وشــعا كمــا شَـعّ السِّـوارُ بمِعصَمِ.
كالــوَدْق عَــمّ الأًفـقَ عــند بزوغُه
بِومـيضَ أحمر كالسِّواك على الفَم.
كـــل العــيون رَنَــت لــه بــتَــبَصُّرِ
لتــعُب أكـــؤُس حُسنه المــتناغِمِ.
وتــكــاد تـنطـق هُــدبُها في رَجـفَةٍ
مرحى بمن يجري وِدادُه في الـدّم.
شـهرالفـضائــل والـعبـادة والــتُّقى
فــلتَِـبـتَـهِــجْ بــثــمــارِهِ ، وَلـتَـغْـنَمِ.
وامــــدُد اكُـفّــك للـشـفاعة راجـِيا
واجــعَل دعـِـاءَكَ للِــجِراح كمُـرهَم.
شعر:بودر أبو بسمة المملكة المغربية.
مكناس في:13\3\2025

الجمعة، 14 مارس 2025

عبد الحليم الخطيب يكتب...جاء الربيع



جاء الربيع بقلمي من بحر الكامل
جاء الربيع فمرحبا بقدومه
ضحك. النسيم يداعب الأزهارا
وترى الطبيعة في قشيب ثيابها
مثل العروس تغازل الأنوارا
والماء يجري في الجداول صافيا
بين الخمائل راويا أشعارا
والطير يشدو في المروج بفرحة
صوت البلابل داعبت أوتارا
والشمس تغزل من خيوطها حلة
للكون يغدو مشرقا معطارا
والروض ينشر من أريجه نفحة
عبر الأثير فتكشف الأسرارا
والبدر يرسل للأحبة نوره
فيداعب العشاق والسمارا
وترى الحدائق زانها روادها
متمتعين أكابرا وصغارا
قصل يتيه على الفصول بحسنه
يكسو الطبيعة رونقا ونضارا
عبد الحليم الخطيب

 

عمر بلقاضي..... سبيل الحقِّ موحش


 سبيل الحقِّ موحش

عمر بلقاضي/ الجزائر
***
يا واعظاً قلَماً للحقِّ ينتصرُ ...
يُبدي نصائحَ قلبٍ كظَّهُ الحذَرُ
لنا سبيلٌ ورغم الضرِّ نسلكُه ...
فيه العناءُ وفيه الخوفُ والخطرُ
دربٌ قويمٌ ولكنْ لا أمانَ به ...
يغشى مراحِلَه الإعناتُ والكدرُ
دربٌ يؤدِّي الى فتحٍ نعزُّ به ...
يُعلي ويمنعُ من خارت به الجُدُرُ
الدّين والسّلم والأخلاق غايتهُ ...
نهجُ المكارم مقرونٌ به الظَّفرُ
لكنّه قاحلٌ قفرٌ يُجانبه ...
جيلٌ تناوم قد ضاقتْ به السُّررُ
جيل سقيم فلا وعي ولا أمل ...
البطنُ غايته والفرجُ والسَّمَرُ
يرنو إلى العزِّ من دون العطاء فلا ...
يُبلِي بلاء ًبه في الدّهر يَعتذرُ
إنّ المكارم لا تعلو النّفوس بها ...
إلا كفاحا وباغي العزِّ يُختبرُ
آهٍ لجيلٍ اضاعَ العزَّ من سفَهٍ ...
أضحى يُعذّبُ في الدنيا ويُحتقرُ
يقفو هواهُ بلا رشدٍ ولا نظرٍ ...
فانبتَّ في الخزيِ قد أودى به الغَررُ
نام المساخرُ في وحلِ السّقوط فما ...
راموا النُّهوضَ وقد خَرُّوا وقد عَثرُوا
الكونُ يعجبُ من ذلٍّ يدثِّرُنا ...
صرنا مَواطئ من يعلو ويَعتبِرُ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

الخميس، 13 مارس 2025

من كلمات... الهاتف


 

الهاتف 

رنَّ هاتفي في هزيعِ الليلِ... وأنا وحدي سهرانة
أبحرُ في أفكاري... عندَ حبيبِ العمرِ هيمانَة
أتذكَّرُ كلَّ كلمةٍ، كلَّ همسةٍ، كلَّ وعدٍ همسناهُ في دنيانَا

تساءلتُ من في هذا الوقتِ المتأخرِ يناديني؟
التفتُّ ناحيةَ هاتفي... وإذا باسمِ حبيبي يُضيءُ عينيَّ ويحييني
قلِقتُ... وأخذتني أفكاري:
ما بهِ الآن؟ ولماذا يتصلُ وقد تحدَّثنا منذُ سويعات؟

فتحتُ الخطَّ، وقبل أنْ أنطِقَ "ألو"، جاءني صوتهُ الحنونُ يُناديني:
"
ما بكِ؟ ما الذي جرى لكِ؟"
ضحكَ... وما أروعَ ضحكَتهُ حينَ قال:
"
اشتقتُ إليكِ... أردتُ فقط أنْ أسمعَ صوتَكِ قبلَ المنامِ"

وحكينا... وما أجملَ حديثَ العاشقين!
تذكَّرنا أوَّلَ لقاءٍ، وضحكنا... ثمَّ بكيْنا
تأخرَ الوقتُ، لكنَّ الحديثَ لمْ ينتهِ
لحظاتٌ قليلةٌ جمعتنا... وأعادت إلينا حكاياتِ السنين

وقبلَ أنْ يودّعني، قال:
"
يلا، لازم ترتاحي... تصبحينَ على خيرٍ يا عمري"
فهمستُ لهُ: "وأنتَ كلُّ الخيرِ يا حبيبي..."

بقلمي: هيام علامة


م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...