رنَّ هاتفي في هزيعِ الليلِ... وأنا وحدي
سهرانة
أبحرُ في أفكاري... عندَ
حبيبِ العمرِ هيمانَة
أتذكَّرُ كلَّ كلمةٍ، كلَّ
همسةٍ، كلَّ وعدٍ همسناهُ في دنيانَا
تساءلتُ من في هذا الوقتِ المتأخرِ
يناديني؟
التفتُّ ناحيةَ هاتفي... وإذا
باسمِ حبيبي يُضيءُ عينيَّ ويحييني
قلِقتُ... وأخذتني أفكاري:
ما بهِ الآن؟ ولماذا يتصلُ
وقد تحدَّثنا منذُ سويعات؟
فتحتُ الخطَّ، وقبل أنْ أنطِقَ
"ألو"، جاءني صوتهُ الحنونُ يُناديني:
"ما بكِ؟ ما الذي جرى لكِ؟"
ضحكَ... وما أروعَ ضحكَتهُ
حينَ قال:
"اشتقتُ إليكِ... أردتُ فقط
أنْ أسمعَ صوتَكِ قبلَ المنامِ"
وحكينا... وما أجملَ حديثَ العاشقين!
تذكَّرنا أوَّلَ لقاءٍ، وضحكنا...
ثمَّ بكيْنا
تأخرَ الوقتُ، لكنَّ الحديثَ
لمْ ينتهِ
لحظاتٌ قليلةٌ جمعتنا...
وأعادت إلينا حكاياتِ السنين
وقبلَ أنْ يودّعني، قال:
"يلا، لازم ترتاحي... تصبحينَ
على خيرٍ يا عمري"
فهمستُ لهُ: "وأنتَ كلُّ الخيرِ يا حبيبي..."
✍ بقلمي: هيام علامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق