الاثنين، 3 مارس 2025

معز ماني يكتب...ساعة رملية


 * ساعة رملية **

حولها وجوه كثيرة ..
تنتظر أن تفرغ الرمال
لكنها تدرك أن الفناء
ليس في فراغ الزجاج
بل في فراغ أرواح
الرجال ...
تراقبنا ونحن
نحاول إبطاءها..
نقلبها رأسا على عقب
في كل مرة
نريد الهروب ..
لكننا ننسى أن الرمل
لا يعبأ باتجاهه
فهو يسقط دائما
ولا يذوب ...
تسرع و تبطئ
تمضي كما تشاء
وكأنها قدر صارم
يحكم على الجميع
بالمرور عبر ثقب ضيق
ثم يلقي بهم
في النسيان والفناء ...
حبة الرمل الأخيرة
هي أكثر ما يخيفنا
ننظر إليها كأنها
تحمل جواب أمانينا
لكنها تسقط بصمت
وتتركنا مع سؤال
لا نملك شجاعة
طرحه على ماضينا ...
في كل دورة تعيد
كتابة القصةِ ذاتها
لكن الأبطال يتغيرون
والجمهور يصفق دائما
فهم مغيبون ..
كل حبة رمل فيها
هي لحظة نريد نسيانها
أو لحظة نخشى قدومها
كلما انزلقت
أخذت معها قطعة منا
وفي النهاية ..
لا يبقى سوى
صدى ضحكاتنا
نضحك حتى
تنهار ضلوعنا
يكتب...ونبكي دون دموع
لأننا فهمنا
أن الحياة مجرد
حفنة رمل
في مسرح عبثي
لا تحمل سوى
صمت فينا ...
بقلمي : معز ماني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...