امرأةُ الرّياح
التشكيل
لوتعرفين هوايةَ التّلميح
في نصّي، وأظنّك امرأةً تقلّبها الرّياحُ
وكلّما هبّتْ تغيّرُ ثوبها.. تطوي جمالَ الفجرِ
تجلو المساءَ وعندما ضاقتْ تلالُ الصّبر
في سجّانها قالت: تقدّم
سوف أسقيك َ الجحيمَ لكنّني ببراعةٍ
أدركتُ ما تخفي الغزالة
في هذا الفضاءِ المبتلي بالهوس
في هتكِ المعاني للبياضِ وكسّرِ
نافذةِ النسّاك في ليل المجون ْ
............ .. ...................
النصّ
مرآة صبرٍ قد أرى
في برق نافذةِ العيونِ
وقد أرى ثوراتِ غاضبةً تلوّحُ..
في فضاء المغرمِ المفتونِ
في معنى الأشارات الخفيّة للجنونْ
لا أنكرُ الأصرارَ عندي
في مجازات الولوج
إلى معارفها النديّة ِ
في مواسمِ هجرة الطّير ابتداءً
في شتاء الثلجِ في عريَ الغصون ْ
لكنّني في واقع التّعريف
أخفي ظلَّ من يهوى طريقَ تلذّذ الإبحار
تحت الموج والعصفِ
حتى أرى في نشوة الأسفارِ
وشم تآزر الأرواحِ
في دفء الأكفّ
وحصد حلاوةِ التّلويح بالكفِّ
لكنّها في جهل مطلب شاعرٍ
يبغي الحياة لعاشقٍ
حتى يديمَ قصائدَ التّوثيقِ
في شفةٍ يحلو بها الإعراب من صرفِ
وتضايقت من هول ميراثِ الحقائق
في مخابي النفس أورثها التّفنّن
في غرابة ثورةِ الإغراءِ كي تبدو
بهالة عزّها
في منتهى الصلفِ
أدركتُ ما يأتي ...
لأرصدَ في جماح صهيلها
نيرانَ ما تخفي
فيصل البهادلي
٩ اذار ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق