بودر أبو بسمة يكتب... شهر الغفران.

شهر الغفران.

هَـــــلّ الــهــلال بثـــغره المتـبسم

وشــعا كمــا شَـعّ السِّـوارُ بمِعصَمِ.

كالــوَدْق عَــمّ الأًفـقَ عــند بزوغُه

بِومـيضَ أحمر كالسِّواك على الفَم.

كـــل العــيون رَنَــت لــه بــتَــبَصُّرِ

لتــعُب أكـــؤُس حُسنه المــتناغِمِ.

وتــكــاد تـنطـق هُــدبُها في رَجـفَةٍ

مرحى بمن يجري وِدادُه في الـدّم.

شـهرالفـضائــل والـعبـادة والــتُّقى

فــلتَِـبـتَـهِــجْ بــثــمــارِهِ ، وَلـتَـغْـنَمِ.

وامــــدُد اكُـفّــك للـشـفاعة راجـِيا

واجــعَل دعـِـاءَكَ للِــجِراح كمُـرهَم.

شعر:بودر أبو بسمة المملكة المغربية.

مكناس في:13\3\2025

عبد الحليم الخطيب يكتب...جاء الربيع

جاء الربيع بقلمي من بحر الكامل

جاء الربيع فمرحبا بقدومه

ضحك. النسيم يداعب الأزهارا

وترى الطبيعة في قشيب ثيابها

مثل العروس تغازل الأنوارا

والماء يجري في الجداول صافيا

بين الخمائل راويا أشعارا

والطير يشدو في المروج بفرحة

صوت البلابل داعبت أوتارا

والشمس تغزل من خيوطها حلة

للكون يغدو مشرقا معطارا

والروض ينشر من أريجه نفحة

عبر الأثير فتكشف الأسرارا

والبدر يرسل للأحبة نوره

فيداعب العشاق والسمارا

وترى الحدائق زانها روادها

متمتعين أكابرا وصغارا

قصل يتيه على الفصول بحسنه

يكسو الطبيعة رونقا ونضارا

عبد الحليم الخطيب

 

عمر بلقاضي..... سبيل الحقِّ موحش

 سبيل الحقِّ موحش

عمر بلقاضي/ الجزائر

***

يا واعظاً قلَماً للحقِّ ينتصرُ ...

يُبدي نصائحَ قلبٍ كظَّهُ الحذَرُ

لنا سبيلٌ ورغم الضرِّ نسلكُه ...

فيه العناءُ وفيه الخوفُ والخطرُ

دربٌ قويمٌ ولكنْ لا أمانَ به ...

يغشى مراحِلَه الإعناتُ والكدرُ

دربٌ يؤدِّي الى فتحٍ نعزُّ به ...

يُعلي ويمنعُ من خارت به الجُدُرُ

الدّين والسّلم والأخلاق غايتهُ ...

نهجُ المكارم مقرونٌ به الظَّفرُ

لكنّه قاحلٌ قفرٌ يُجانبه ...

جيلٌ تناوم قد ضاقتْ به السُّررُ

جيل سقيم فلا وعي ولا أمل ...

البطنُ غايته والفرجُ والسَّمَرُ

يرنو إلى العزِّ من دون العطاء فلا ...

يُبلِي بلاء ًبه في الدّهر يَعتذرُ

إنّ المكارم لا تعلو النّفوس بها ...

إلا كفاحا وباغي العزِّ يُختبرُ

آهٍ لجيلٍ اضاعَ العزَّ من سفَهٍ ...

أضحى يُعذّبُ في الدنيا ويُحتقرُ

يقفو هواهُ بلا رشدٍ ولا نظرٍ ...

فانبتَّ في الخزيِ قد أودى به الغَررُ

نام المساخرُ في وحلِ السّقوط فما ...

راموا النُّهوضَ وقد خَرُّوا وقد عَثرُوا

الكونُ يعجبُ من ذلٍّ يدثِّرُنا ...

صرنا مَواطئ من يعلو ويَعتبِرُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

من كلمات... الهاتف

 

الهاتف 

رنَّ هاتفي في هزيعِ الليلِ... وأنا وحدي سهرانة
أبحرُ في أفكاري... عندَ حبيبِ العمرِ هيمانَة
أتذكَّرُ كلَّ كلمةٍ، كلَّ همسةٍ، كلَّ وعدٍ همسناهُ في دنيانَا

تساءلتُ من في هذا الوقتِ المتأخرِ يناديني؟
التفتُّ ناحيةَ هاتفي... وإذا باسمِ حبيبي يُضيءُ عينيَّ ويحييني
قلِقتُ... وأخذتني أفكاري:
ما بهِ الآن؟ ولماذا يتصلُ وقد تحدَّثنا منذُ سويعات؟

فتحتُ الخطَّ، وقبل أنْ أنطِقَ "ألو"، جاءني صوتهُ الحنونُ يُناديني:
"ما بكِ؟ ما الذي جرى لكِ؟"
ضحكَ... وما أروعَ ضحكَتهُ حينَ قال:
"اشتقتُ إليكِ... أردتُ فقط أنْ أسمعَ صوتَكِ قبلَ المنامِ"

وحكينا... وما أجملَ حديثَ العاشقين!
تذكَّرنا أوَّلَ لقاءٍ، وضحكنا... ثمَّ بكيْنا
تأخرَ الوقتُ، لكنَّ الحديثَ لمْ ينتهِ
لحظاتٌ قليلةٌ جمعتنا... وأعادت إلينا حكاياتِ السنين

وقبلَ أنْ يودّعني، قال:
"يلا، لازم ترتاحي... تصبحينَ على خيرٍ يا عمري"
فهمستُ لهُ: "وأنتَ كلُّ الخيرِ يا حبيبي..."

✍ بقلمي: هيام علامة

ملك محمود الأصفر تكتب ...هذي بلادي

 هذي بلادي

......................................

بالحبِّ والعدلِ معاً

نطفئُ نيرانَ الفتنْ

نجتازُ كلَّ محنةٍ

ونحمي أسوارَ الوطنْ

بالدأبِ والكدحِ معاً

نجتازُ عثراتِ الزمنْ

نبني ونرفعُ عالياً

نشجّعُ الخلقَ الحسنْ

....................

بالفأسِ نحفرُ الحفرْ

ونزرعُ فيها الشجرْ

بالماءِ نروي حقلنا

كيْ يعطي أنواعَ الثمرْ

ويهطلُ ماءُ المطرْ

ويشرقُ نورُ القمرْ

والشمسُ تأتي لاحقاً

في فجرِ صبحٍ منتظرْ

...............

هذي بلادي إخوتي

تشرقُ بعدَ الظلمةِ

الكلُّ فيها إخوةٌ

بالخيرِ والمودّةِ

وهذهِ راياتنا

خفّاقةٌ في القمّةِ

أدامَ اللهُ مجدها

محفوظةً في المقلةِ

.........................................

ملك محمود الأصفر

بقلمي

 

أ.محمد أگرجوط يكتب... حالات نفسية

 حالات نفسية-

1- تائهة النظرات

مرتبكة العبارات

حيرة

2- غائرة المقل

سابحة في الخجل

حياء

3- لا مسامحة

واللواعج صادحة

قسوة

4- همسات أنيقة

وجروح عميقة

تردد

5- أسف عن ما فات

لحظات غضب

ندم

6- صعود من الأعماق

مدفوعة بالزفرات

دمعة

7- تشع نورا

ينير المحيا

إبتسامة

8- بارتجافة الشفاه

تصم الآذان

زغرودة

9- يطفئ العيون

يخنق الأنفاس

غضب

- أ.محمد أگرجوط-

ماريان دزيويسز يكتب... الربيع

 الربيع

المروحة خارج السيطرة،

أغويتها زهرة الأقحوان،

لقد وعد بكل اللحظات،

لأمشي إلى الماء معها.

زهرة الأقحوان مئة مرة،

كان لديها النصيحة،

لكنها سألته،

هل ينجح ذلك،

المشي حيث البط،

الماء يتخبط،

أليس هذا أفضل في العشب

لمشاهدة شروق الشمس؟

وهكذا يأتي الربيع،

حملت الرياح محادثتهم

التي سمعوها أثناء نومهم

البوم الذي استيقظ.

كراكوف 12.03.2025