سوريا... من تحت الركام
يا شامُ، يا منبعَ الفجرِ
تُشرقين من بينِ الهمومِ،
ها شعبك نعيدُ الحياةَ،
بعد سنواتٍ من الصمتِ والأنينِ.
قلبكِ نبضٌ لا يموتُ
رغم الجراحِ، رغم السنينِ،
تسلّحتِ بالصبرِ والعزيمةِ
حتى تحررتِ من جُورِ الطاغينِ.
سوريا... يا حُلمَ الشرفاءِ،
أنتِ الأملُ الذي لا يموتُ،
وعيونُنا تبصرُ الآنَ
أرضَ الحريةِ والشموخِ.
من تحتِ الركامِ، من بينِ الدمارِ
نهضتِ كالنخيلِ الطاهرِ،
تبتسمينَ لسماءٍ صافيةٍ
بمستقبلٍ مزهرٍ وأرضٍ معطرةٍ.
لم تُهزمِ الأيامُ،
ولا هزمتِكِ أيدي الظالمينَ،
سوريا، يا أملَ الشرفاءِ،
لقد انتصرَ الحقُّ على الطغاةِ،
وسوف تبقينَ رايةً للأحرارِ.
الحريةُ عنوانُكِ اليومَ
والشعبُ الذي عانى قد تفتحَ أمامه بواباتُ الحياةِ،
سوريا الحبيبة، يا رمزَ الأملِ،
لن تضعفي أبدًا، ولن تُهزمي أبدًا.
بقلمي
د هيام علامة
