اسماعيل كريم يكتب...الملك للمالك

 "الملك للمالك"

لا تسبق الخيلَ الحميرُ بحالة

إلا اذا رأس الخيولَ حمارُ

سيكون فيها البغل صاحب صولة

والنغل فيها التاجر السمسار

والتيس فيها مستشار تقدم

أما ابن آوى إمامها المختار

والدب يرقص فيها فهو معلّم

و"الشوحة" عندها تنشر الاخبار

و"البومة" صاحبة القرار بحيّها

أما الغراب، حكيمهم ثرثار!

والطبل أجوف عزفه افراحهم

والضبع تُحفظ عنده الاسرار

من تعزف الغيتار فيهم حيّة

والثور يصدح لحنه ،خوّار !

ما اروع الغابات في تصريفها

سبحان ربها خالق جبّار

فالكون خلقه يمشي حسب إرادة

والبحر تحته في لهيبها نار

وعقولنا في فهمه محدودة

وبحلمه تتوزع الأدوار

فلكل مخلوق بأرضنا دوره،

والكون كونه فيه لا يحتار

ماللتردد في في عطائه شعرة

بدأ الخليقة حكمه الإصرار

في الليل تسعى خلائق له هيّئت

فالليل ليل والنهار نهار

للخير عنده والملائك خصصوا

والشر يمشي بدربه الاشرار

فالله حيّ لم نراه بعيننا،

وعلى جلاله تنطق الآثار

تمشي الكواكب ادركت افلاكها

إلا ابن آدم آكل نكّار

يؤذي ويؤذي ولا حدود لظلمه

والله يعفو فاسمه الغفار

ويسامح الانسان في اخطائه

حنّان ربك واسمه السّتّار

بالله يؤمن من سيُعمِل عقله

والقاصرون بفهمهم كفّار

ولكل مخلوق طريقة رزقه،

فبأمر ربي تقدر الأقدار

ما في الوجود سياسة او صدفة

فالنحل يحكي وتنطق الأزهار

والغيث يمشي وفق خطة ربه

ولحيث يأمر تنزل الأمطار

والعذب ينبع من صخور صلدة

والماء يدفق بينها، مدرار

فتجلّى" أعطى كل شيء خلقه"

وبه تدور الشمس والاقمار

الله عدل، لا يوكل خلقه في خلقه،

وله يؤل الكون حيث يدار

عند التفكر في العظيم بحكمة

الحق يعلو وتسقط الأسوار

فاسجد لربك ان فهمت جلاله

فهو الكريم وذاته القهار

من يمعن التفكير فيه تأملا

برهان عقل ما عليه غبار

يرسي الظلام متى يشاء لخلقه

وله تعود جميعها الأنوار

طوبى لأهل الله في ايمانهم

وعلى الصراط سينطق المعيار

شعر اسماعيل كريم

١٧/١٠/٢٢

البغل: ابن الفرس والحمار

النغل: ابن الحصان والأتان- الحماره

إبراهيم العمر يكتب... ورود حمراء

 ورود حمراء

بقلم الشاعر: إبراهيم العمر.

————————————

ورود حمراء بلون الحب والثورة والحرية,

تتمايل أمامك,

تحاورك,

تعانق نظراتك,

تشرد فيك,

تتسكع في شرايينك,

تنصهر في روحك,

تذوب على دفء لمسات عيونك,

وتنساب في خلايا دماغك,

وتحتضن صدرك وتضمك بشوق وحنان,

وتمسح عن خدودك دموع متجمدة قديمة,

تفوح بالعطر والغنج والدلع والدلال كلما فضحتك تسترق النظر,

تستوقفك,

تستحلفك أن تبقى,

تستحلفك أن تأتي,

تستحلفك أن تقترب وتتلمسّها بشفاهك,

لتشعر هي بخفقان قلبك ولهثات روحك,

لتسمع أنينك,

وتتحسس آلامك وأوجاعك,

هي لن تتأذي بخشونة وجفاف بشرتك وتشققات جلدك,

هي ستروي جذورك العطشى وضلوعك اليابسة,

هي ستنقل إليك حنين الأرض وشفقة السماء,

هي ستنقل إليك أنوار الفجر وقبلات العصافير ووشوشات النحل,

هي ستروي لك أسرار الليل وألغاز التواصل والخصوبة وقصص حول قطرات الندى وأحلام العذارى,

هي ستروي لك قصائد وأشعار وملاحم في التيه والضياع والعشق والهيام.

أنت والورود تنتمون الى نفس الحلم,

يجمعكم الصمت واللاوعي والعبير,

ويفرقكم رغيف الخبز,

وضجيج النهار,

وغبار الطريق.

عمرك من عمر الورود قصير,

دمك معصور من تلك الورود,

عبير روحك يبقى رغم الجروح.

محمد امام يكتب.... قاتل بالإنابة

 قاتل بالإنابة

----------------

داءٌ على داءٍ مِــنْ صمْتـهـــا أُسْقــى

جَمْـــرٌ على جمْـــــرٍ لحزْنهـــا ألقـــى

حُزنُ المُهـا مِدْيـةٌ تقْطع جِسْميْ بلا

توقُّـــفٍ يُرْتجــىْ كأنَّـــهُ عِشْـقــــــا

فالحزْنُ فيهــا هو الحــزن لقلبي أنا

زدْ مثْلهِ رحمـةً منِّـى لهــا تَـوْقــا

مـا أَخْــرَجتْ آهَــةً مِــنْ صـــدرها إلَّا

ارتَعَـدَ القلبُ مِثْلَ مَـنْ قَــري بَرْقـــــا

و انشـقَّ صدري إلى نصفين و انفلقا

حُـــزْنُ الحبيــبِ جـــوي و حُبُّـهُ رِقَّـا

ابيــتُ ليلــىَ داعيــــا لهـــــا ربَّــــى

عســـاهُ يُنْـــزِلُ رحْمــةَ لهـــا عِتْـقــــا

مِنْ كُلِّ حُزْنٍ بهـــا أوْرثهـــــا أرقـــــا

و أنْ يُصيــبَ فـــؤادي كُلَّ مــا تَلْقــىْ

قلبـي يطــالبني وصْـلا لهــا دومـــا

و واقعـي قـــال أنت العــاشقُ الأشقى

كيـف أعيــشُ هنــا و حُزْنهــا قــاتلى

حُزْنُ الحبيبِ يَنـوبُ عن قتلى صدقــا

هــذا يــدومُ و يبقـــي بفــؤادي لظـى

رفقــا أيا حُزْنهــــا رفقــا بهــا رفْقــا

حبيبتــي اعتنـــى بنفـســـكِ الغاليــــةْ

لـو بيـــدىْ لقتلْــت حُـزْنهـــا شَنْقـــــا

-----------------------------------

بقلمى // مهندس _ محمد امام

عبيد رياض محمد يكتب...فاتنتي ما أحلاها

فاتنتي ما أحلاها

فاتنتي ما أحلاها

سبحان من سواها

أروم دوماً رضاها

محبوبتي و من سواها

يأخذني الحنينُ إليها

و أعيش علي ذكراها

ذهبيةٌ نظراتُ عينيها

كما البدر يشع سناها

هي لي و أنا لها

لا أتمني سواها

أهيم شوقاً إليها

و أحن لرؤية محياها

حبيبتي تجتاحني عشقاً

فمر الهوا يحلو بلقياها

ما أكنُ لغيرها حباً

و ما عشقتُ سواها

دامت ليِ حبيبةً

لم و لن أعشق سواها

بقلمي

عبيد رياض محمد

 

حسن المداني يكتب...مِــــــــــــــــــــــــدَادُ الصّـــــــــــــــــــــدْقِ

مِــــــــــــــــــــــــدَادُ الصّـــــــــــــــــــــدْقِ

شعر / حــســـن الــمــدانــــي

كُلُّ شَيءٍ كــَانَ وَحْيَاً قَدْ تَغَيَرْ

حِيْنَمَاْ عُدْنَا

لِعَصْرِ الجَاهِلِيَةْ

نَحْتَسِيْ الأحقادَ مِنْ كَأْساتِ مُنْكَرْ

قَهْوَةً مِنْ صُنْعِ

نَارٍ فِتْنَوِيَةْ

والحَيَاءُ الحَيُّ !! عَنْ قَصْدٍ تَبَخَرْ

مِثْلَمَاْ الإيمانُ

عِنْد الأغْلَبِيَةْ

حَلَّتِ الأوْزَارُ !؟ فيْ رِيْفٍ وبَنْدَرْ

فِتْنَةً

غَذّتْهَاْ رُوْحٌ طائِفِيَةْ

الأحد 16 أكتوبر 2022م

 

سعدي النعيمي يكتب...لا أعرف الحب

 -- لا أعرف الحب ---

أنا لا أعرف ما الحب

وما كان لي في الهوى إيمان

ولكنني حين أحببتكِ

يبدو لي ولأول مرة

غششت في الامتحان

فتكللت نتيجتي بالنجاح

وكان نجاحي في سلم

أعلى الأوزان

فحرت كيف أصف لكم

شعور رجل مثلي في الحب

راسب على الدوام

ولا أظن في يوم نجحت

ولا حتى في الأحلام

فكيف لرجل مثلي ينجح وهو

طوال أشهر السنة راسب في

مادة الحب وكان دوماً كسلان

لم أنجح يوماً في درس الحب

فأنا والحب كنا خصمان

وكل مجتهد في مدرستي

يعرف إنني لا أطيق الحب

وفي صدري نفس كالدخان

وأظنه رجس من عمل الشيطان

أو تجارة فاسدة

انتهت صلاحيتها من زمان

ولو ذكر سهوا الحب أمامي

يشعرني دوما بالغثيان

لا أعلم لم ينتابني هذا الشعور

فيقتل في ذاتي الوجدان

ولماذا أتحمل كل هذا الهذيان

أو يحق أن أتخلى عن كوني إنسان

لا يجدي نفعاً وفي صدرك قلب

يرق للحِسان

والحسنُ أنثى أيها الحيران

فقررت أن أعيد تركيب الميزان

وأعشق وأحب فأنا مازلت إنسان

سعدي النعيمي

ريما خالد حلواني تكتب...عم أرسمك ترسيم

عم أرسمك ترسيم

حدود حبك

بهل فوضى

رسمتها

بعد طول سنين

وأخد ورد

وما كنت

أعرف حدها

هل يا ترى

الترسيم بيحد

من الفوضى

وبيحل الأمر

بعرف اذا

ما حطينا

حدود

للحلم الغريب

لا رسم ولا ترسيم

بينفع ما

بيني وبينك

لح تضل الفوضى

ببيوتنا عامرة

اذا ما حطينا

النقاط

على الحروف

وعرفنا نقرأ

أبجدية لغتنا

ما منودع الخريف

ومنستقبل ربيع

لح تضل حجار

أرضنا وعرة

توجّع قلوبنا

بقلمي ريما خالد حلواني