مشيناها خطَّى ! ! !
■■■■■■■
مشيناها خطِّي بِالرَّغْم مِنَّا
وَكَم سِرْنَا . . يؤرقنا الْمَصِير
يرافقنا الضَّيَاع بِكُلّ دَرْب
وَيَمْضِي عُمْرِنَا وَهُم قَصِيرٌ
ضِيَاء الْعَيْن يَغْمُرُه غُرُوب
ونبض فِي جوانحنا كَسَيْر
و آهِ مِنْ صُرُوف حيرتني
وَأَحْكَام مِنْ الْقَدْرِ الْغَرِير
ظَلَامُ اللَّيْلِ يقذفنا ل لَيْل
وَفِكْر فِي الحنايا يَسْتَجِير
■■■■■■■■■■
مشيناها خطِّي . . يَا بَعْد قَلْبِي
وَهَذَا الشَّوْك يُغْتَال الْحَرِير
تَرَانِيم الشُّرُود تَلِف قَلْبًا
كَفِيف النَّبْض إذ يَوْمًا يَسِير
تعاتبني حُرُوف . . . قاتلات
وَيَبْكِي دفتري هَذَا الْمَصِير
ونبض شَابٌّ فِي عُمْقِ الحنايا
وَبَيْن الرُّوح عُصْفُور صَغِيرٌ
فَمَا جدوي الْكِتَابَةَ فِي زَمَانِي
وَكُلّ دروبنا . . . وَهُم كَبِيرٌ
■■■■■■■■■■
مشيناها خطِّي وَلَعَلّ يَوْمًا
نُرِي فِي سُكْرِهِ الْمَوْت الْعَبِير
ظَلَامُ اللَّيْلِ كَم ادَمِيّ عُيُون
وَقَلْب يَسْتَجِير وَلَا مُجِيرٌ
ويلقينا الضَّيَاع إلَيّ ضَيَاع
و شَيّ فِي حناجرنا مَرِيرٌ
وَخَوْف يَسْكُن الْأَحْدَاق فِينَا
دُمُوع فِي الشَّهِيق وَفِي الزُّفِير
بِهَذَا الْعُمُرِ قَدِ سَكِرَت ظُنُونٌ
فاضحي عُمْرِنَا دَوْمًا سِكِّير
■■■■■■■■■
مشيناها خطِّي . . ثِقَلًا . . مريرا
لَعَلّ نُعَانِق المثوي الْأَخِير
زَمَان يَنْتَشِي بِدِمَاء قَلْب
وَحُبّ جَاءَ فِي زَمَنِ فَقِيرٌ
وَغَدْر كَامِنٌ فِي كُلِّ دَرْب
جِرَاحٌ مَا لَهَا أَبَدًا نَظِير
وسنوات تترائي عِجَافًا
يغاث النَّاسِ إذْ مَات الضَّمِير
وَأَطْفَالٌ حَيارِي دُونَ جُرْمِ
عَصَافِير جِيَاعٌ لَا تَطِيرُ
مشيناها خطِّي رَغِم اِنْكِسار
ونبض مَاتَ فِي قَلْبِ حَسِيرٌ
مُحَمَّد حَمِيدَة

