كُؤُوسُ الدُّنْيَا
شَرِبْتُ مِنْ كُؤُوسِ الدُّنْيَا وَلَمَ أُبَالِي
وَاثْقَلْتْ عَلَيَّ مَزِيدَ اعْبَائِي وَاحْمَالِي
فَكَأْسُ الْغَدْرِ مِنْ بَعْدِ ثِقَةٍ ذَقَّتُ مِرَارَهُ
فَأَوْجَعْتْ قَلْبِي آلَامُهُ وَقَطَّعَ أوْصَالِي
وَكَأْسُ الظُّلْمِ أذَاقَنِي الْعَلْقَمَ وَسَمِّمْنِي
وَكَادَ يَقْتُلُنِي لَوْلَا الصَّبْرُ كَانَ خِلَالِي
وَجَاءَنِي كَأْسُ الْفِرَاقِ الَى قَلْبِي يَفْتِقُهُ
وَمَا نَالَنِي الَا التَّنَائِي بَدِيلًا مِنْ وِصَالِي
وَمِنْ كَأْسِ الْخِيَانَةِ حَنْظَلًا وَمَرارَةً
مِمَّنْ ظَنَنْتُهُ حَبِيبًا وَمَا كَانَ بِبَالِي
وَمِنْ كَأْسِ الْمَحَبَّةِ تِرْيَاقًا وَحَلَاوَةً
وَمَا لَبِثَتْ انْ غَلَّتْ الَا شُحَّتْ غِلَالِي
اذَاقِتْنِي الدُّنْيَا مِنْ جَمِيعِ كُؤُوسِهَا
فَيَوْمًا مُوَالِي وَبَاقِي الدَّهْرِ أغْلَالِي
وَلَكِنَّنِي الْجَبَّارُ صَبْرًا عَلَى مَا أصَابَنِي
فَاكْتُبْ يَا قَلْمِي عَنِ ايَامِي الْخَوَالِي
وَانِ أتَّتْكَ الْفِتْنَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ وَأطْبَقْتْ
عَلَيْكَ الدَّائِرَةُ فَارْجُ مَا لَا يُرْجَى وَلَا تُبَالِي
فَالْمَوْتُ اوْلَى بِكَ مِنَ انْ تَمُوتُ كَافِرًا
وَالدُّعَاءُ بِالْمَوْتِ أفْضَلُ وَأوْلَى بِكَ وَالِي
فَلَا تَظُنَّنُ بِكُلٍ مِنْ مَعْدِنٍ إِنْ لَمَعَ وَبَرَقٍ
فَقَدْ يَكُونُ رَخِيصًا وَبَاخِسًا وَمَا كَانَ بِغَالِي
أَفَإِنْ شَرِبْتَ مِنْ كُؤُوسِ الدُّنْيَا كُلِّهَا
فَمَا كَشَفَهُ وَضَحَ النَّهَارِ لَا تُخْفِيهِ اللَّيَالِي
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق