وسام الحرفوش يكتب.... شهرزادُ السحر

 شهرزادُ السحر

*************

ياإلهي كم أنت ِ ساحرة ...

وكيف أردُّ بالكلماتِ ...

على كل هذا الجمال.. الجميلْ

بمَ أجيبكِ سيدتي ..!!

بماذا أجيبُ ..

وكيف أقنعُ كلماتي ..

بحزم ِحروفها ..

كي تشدَّ ... إليكِ الرحيلْ

بديعٌ كلامك .. كجمالِكِ

تستنهضينَ الحروف

فيعجزُ فيكِ الوصفُ

و يستحيلْ ..

أيا أحلامي ... يا شهرزادي ...

ما ليَ قولٌ .. وليس لديّ مرجعٌ

يصف جمالك .. ولن أجدَ

لهُ التأويلْ ...

فأنت ِالحقيقةُ كلها ...

فيك اللغاتُ بعمقها

وفيك نلتمسُ ..

البرهانَ و الدليلْ

بدونك ِسلطانٌ بغير عرش ٍ

ك حُبٍّ بلا دلال ٍ

بلا دلائلَ ..أو تدليلْ

فلا الكلماتُ بلا حروفٍ

ولا القَصصُ بلا أحداثٍ

ولا الحكايا ..

بلا جملٍ ... أو تفصيلْ ...

فأنت ِ الحكايا كلُّ الحكايا

ف ألفٌ لياليكِ ..

وَ زِدنَ واحدة روعةً

و بهاءً ... و تهليلْ

بك اِستقتِ القلوبُ حنانها

و لك الحنينُ يرتحلُ

كقبلةٍ تغار من ..

حُرقتها الشفاهُ .. و التقبيلْ

و من دروبِ ابتسامكِ

حيكتْ مئاتُ الصور ..

و ألهبت لماكِ الشعرَ حِمماً

... كالسِّجّيلْ

و أُحترقنا بناركِ ...

فغدونا بشعرنا ... وريقاتٍ معلقةً

بكتب الأساطير ..

و الأباطيلْ

فكلما غزونا عرشكِ ..

عُدنا نجرُّ فلولنا

وكأننا حامت .. فوق رؤوسنا

طيورٌ أبابيلْ

فحبكِ وقولك وعطرك

وشعرك يستحيلُ .. يستحيلْ

ولست مدركُهُ ولم أبلغ بعد

سيدتي المغزى و التفسيرَ ..

و التحليلْ

وكلما حشدنا لكِ عديدَ اللغاتِ

وكثيرَ فحول الشعر الفصيح

تبقين أنت ِ .. قلعةً ..

تبقين أنت ِ .. الكثير

ولسنا بحصنك سيدتي ..

إلا القليلَ .. القليلَ

القليلْ

وسام الحرفوش