خِيار,,,***
لا من اليمين خط قلمي...
ولا من اليسار
لا محابر مأجورة ولا ضرار
لا أولياءَ أو أضرحة أوْ مَزارْ
لا كهنةَ يغزون المحاربَ ولا تُجًارْ
هنا جنًة الحروف
حيث الصدقُ والحسنُ يفوح
لا نصب ولا خوف
بل لا تغرير أو إنكار
***
هنا بين شطان البيان
يحيا وقورا هو الإنسان
دون حدود او أشكال أو ألوان
فإليك عني أيتها السفاهة
اِنظري كيف تقتاتين.بشراسة
من اهات الأبرار
ومن قايضتهم بالرخص دون اعتبار
كم كبُرَ في رحابك الشوكُ
عاد الحق مسلوبا منهوك
زدت الأحلام ذِلًة وإقبار
وما زرعتِ إلاً الخِزْيَ والنًار
أصبحتِ عبورا بالتدجين
ركبت طيبة الهزيل المسكين
فكان الجزاء افتراسا وعار
دستِ القيم والكراسة
ليحيا بالنهب لِص دُونَ حِراسة
دنًس بياضَ الساحة
أغرقَ في المستفهم المسار
***
فلا من اليمين خط قلمي
ولا أينعت الأرض نضجا واخضرار
أو سطعتِ الأنوار
أبدا دق الفرح أبوابكم
رممَ ما ضاع من بياضكم
إلهاء وأكدار
بل بدمِ الحروف تسليتم
بعتم في الإنسان واشتريتم
دستم الأقلام والأشعار
قد اتقنوا لعبةَ الشياشة...
حولوا الأوكار عروشا بالخلافة
نعتوا أنفسهم سادة كبار
أفتوا ...
فسنوا شرائع الغاب والبوار
حين تسللوا خلسة...
دنسوا الأوكار
انهوا الصدق والدفء والوقار
***
فإليك عني أيتها السفاهة
جراب أنت نجاسة
أينما حط ترحالك حل الدمار
لا أخلاق ولا اِقتدار
واعلمي أن بالحروف يزهرالقلب
مروجٌ حب وكروم عنب
وعالمُكِ هَمٌ وفُرقةٌ وأوزار
زبانيةٌ و سراقُ الأزهار
قد فقدتِ النبلَ والمروءة
استعبدتِ السنابلَ والأبرار
ففقدتِ الحياءَ والصدق والوقار
***
فلا من اليمين خطً قلمي...
ولا من اليسار
ولا من صقيع الغرب
أوما صنع من شتات رعاة الأبقار
فهي الضاد والأبجدية لقاحي
غرسي نخيلٌ وزيتون وإِرْزٌ...
وأركانٌ وصفصافٌ وعرعار
فارحلوا ...
اتركوا الأرض لسنن القوافي
تغسل وجهها من الفساد والأشرار
فهي الحروف تنير السراديب الحالكة
تتوردُ وجوه الحيارى الذابلة
تنتهي الالام والأكدار
****الأديب الشاعر.احمد الكندودي***المغرب***
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق