.png)
فضـــــــــــــ التعــــــــــدُّد ـــــــــــــــــل
بقلم الشاعر د/مصطفى النجار
اليمن
تزوج باثنتين وعش أميــــــــــــــــــــرا
وحلق في فضاء العشق طيـــــــــــــــرا
فبالمثنى شغاف الروح تهنـــــــــــــــــــا
فتغدو إن هرمت فتىً صغيــــــــــــــرا
ومهما طال يومك في عنــــــــــــــــــاءٍ
تحس بأنه يمضي قصيـــــــــــــــــــــرا
إذا الأولى أتتك كشمس صبــــــــــــــحٍ
وفي الأخرى ترى بدراً منيــــــــــــــــرا
صباحك والليالي في ضيــــــــــــــــــاءٍ
وصار الجوّ صفواً زمهريــــــــــــــــــــرا
وتحيا كل يوم مثل ضيــــــــــــــــــــفٍ
عزيزٍ والجوى يمسي قريـــــــــــــــــــرا
إذا ماجئت أولاهنّ قامــــــــــــــــــــــت
ترحب فيك ترحيباً كبيــــــــــــــــــــــرا
تهيأ للقرى وتقول أهــــــــــــــــــــــــــلاً
بأغلى الناس يامرحى كثيـــــــــــــــــرا
وللأخرى إذا ماجئت تحظـــــــــــــــــى
بترحيبٍ تناولك العصيــــــــــــــــــــــرا
وتسقيك الزلال العذب كأســـــــــــــــــاً
طغى حبّاً وشوقاً مستطيــــــــــــــــــرا
تودّع جنةً لولوج أخـــــــــــــــــــــــــرى
بكلٍ منهما تجد العبيــــــــــــــــــــــــــرا
وظهرك كل يومٍ في فـــــــــــــــــــراشٍ
من الكتان تحسبه حريــــــــــــــــــــــرا
تزوج باثنتين فشرع ربـــــــــــــــــــــي
به التيسير قد أردى العسيـــــــــــــــــرا
بمثنى أو ثلاثٍ أوربـــــــــــــــــــــــــــاعٍ
تزوج لا تخف وانوي النفيـــــــــــــــــرا
وإن لم تستطع عدلاً لفقــــــــــــــــــــــرٍ
فواحدةٌ هنا تكفي الفقيـــــــــــــــــــــرا
وأما إن حباك الله مــــــــــــــــــــــــــالاً
وعافيةً غدوت بها الجديـــــــــــــــــــرا
فعدّد مااستطعت ولا تبــــــــــــــــــــالِ
بأقوالٍ ولا تخش العشيـــــــــــــــــــــرا
فواحدة من الزوجات عــــــــــــــــــبءٌ
على رجلٍ جنى مالاً وفيــــــــــــــــــــرا
فلا تقنع بواحـــــــــــــــــــــــــــــدةٍ وإلا
ستشكو الهم في الدنيا كثيـــــــــــــــرا
فإن حاضت فأنت تحيض قســــــــــراً
وإن نفست نفاسك كم عسيــــــــــــــرا
وإن مرضت أصبت بكلّ حمـــــــــــــى
ويمسي القلب منكسراً ضريــــــــــــــرا
وإن شاءت تزور الأهل يومـــــــــــــــــاً
غدوت بوحدةٍ زوجاً كسيــــــــــــــــــرا
تزوج واغتنم دنياك واهنـــــــــــــــــــــأ
وقلّي إن هنئت جُزيت خيــــــــــــــــرا
فإني قد سبقت لذاك فاعمــــــــــــــــل
بنصح مجربٍ يحيا أميــــــــــــــــــــــرا
ستبغضني النساء إذا سمعــــــــــــــــــنَ
بأمر قصيدتي بغضاً كبيــــــــــــــــــــرا
ولكني أقول لهنّ طوبـــــــــــــــــــــــــى
لمن ترضى بذلك أن يصيــــــــــــــــــرا
فإن تمنعنَ ماالرحمن حلــــــــــــــــــــل
فلن تجدنَّ في الأخرى نصيــــــــــــــرا
فما الدنيا لنا إلا متــــــــــــــــــــــــــــاعٌ
وفي الأخرى يرى الكل المصيـــــــــــرا
فإما بالجنان لكـــــــــــــــــــــــــــــنَّ دارٌ
وإما تصطليـــنَ بها السعيــــــــــــــــــرا
فخفنَ الله في الأزواج جمعــــــــــــــــاً
وإياكنّ تغضبنَ القديــــــــــــــــــــــــــرا
.png)
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق