الأربعاء، 17 أغسطس 2022

مسعودي رفيقة تكتب....أوبة تائه

أوبة تائه
تفاقم همي يستبيح دمائي
الا رفقا بما ناحت جفوني
وصامني الكلام طورا
وأجلسني قهرا فوق شجوني
تهدهدني الدموع طويلا
لتهديني نوم عيوني
معادية بذاك صوتي
وماحية غوث ظنوني
هنا قامت أوردتي
وساقت قسرا الي جنوني
هنا مالت عيني تزيغ
وأهدتني جميل فنوني
هنا انسكبت حياتي
كماء سال على شؤوني
فباتت مبللة تعاني
صقيع الحياة دوني
الا كيف الخلاص منكٍ
عزيز ان انا طال مُجوني
وغٍرٌّ هالٍك احيا هناك
اذا صاحَبَ الصدق مُتوني
انا العارف بالرزايا
وصبري جاف مع كموني
انا السِّلوان رفقة صبر
اذا حضرتُ علت قروني
أعاهد دنياي واني
عازم ان لا تكوني
بلية العمر أنت
وحياتي امانة فارحموني
انا الشهيد بلا حروب
وشهادتي تضيع فلا تخوني
انا المبتلى بصرير فتنة
وشهِد حتفي كانوني
انا الوحيد مع الخطايا
والناس اجتمعوا وعافوني
انا المغيب والرزايا
ومالي رزية سوى سكوني
بين الشرور بت مستطيرا
ومالي بدٌ حين كفّنوني
جميل بعته برخص
ورخيص النفس كان حسُّوني
وعاهدتُ كفّا تحرمُني ارتياحا
فخانوا العهد ورهنوني
انا المفتاح بابي حديد
فلما فتحت أوصدوني
انا الماشي على الجمار
ومادريت أنهم رجموني
انا المُخلّفُ في البقايا
وفي الرّذائل أودعوني
انا التائه الذي ناح عليه
الدهر حين وأدوني
فيارب اقبل اعتذاري
لازلت أهفو لما يعلوني
انا التائب من ذنوبي
وطامع ان يغسلوني
بعطر المسك ان اسلمت روحي
وأن تقبلني حين يخرجوني
الى دار وغربة قبر
اناشدك ربي أن يمطروني
بوابل رحمة اذا ذُكِرت ُ
ودعوة أن ترحموني
الاهي حبيب روحي
لا يتركني فلا تقصوني
يُربِّت على كتفي برفق
ويغرقني في بحر سكوني
فأهوى ذلك الهدوء منه
و روحي كطيف ممنون
وتنهل هاهنا منا الحياة
ليعلم كل عابث مجنون
أن الحياة عطيّة ربي
فعشها حامدا لا بالظنون
واحسن الظن برب حنون
عظيم الشأن فلا تلوموني
أأوب اليه بعظيم ذنبي
فألقاه قد أخفى عيوبي
انا المشغول عنه في الحياة
وشغله أن سخر من يهدوني
أعود اليه قد طأطأت رأسي
خجولا فكم ضيعوني
أعود وقد علا قليبي
رجاء اليكم أن تسمعوني
فما وجدت السعد
الا بعدما دمعت عيوني
حزنا على ايام خوالي
أعدمتني مع المغبون
انا الذي لم أقدٍّر حياتي
حتى التهيت بما ينسيني
انا الذي فاتته دنيا
وقالت هيت لك هذي سجوني
وصفدت يداي في ضياع
وأغرقتني في قانوني
كان قانون غاب
وجنحتي ان سحبتموني
الهي عائد اني منيب
فثبتني على الحق المبين
واغسلني بماء طهر
فأنت خالقي والعالمين
رحماك ربي الحنون عفوا
فأنت وجهة كل محزون
الأستاذة مسعودي رفيقة من الجزائر

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...