كل ما تبقى منا
أملٌ يائسٌ وحقيقة عاريةْ
كعجوز شمطاء لا تغري
والحياة أشبه بكأس نبيذ
في يد صائم
أحلامنا طمست عمداً
ف ولاة الأمر ككهنة آمون
عجزوا على تأويلها
وقالوا أضغاث أحلام
نسافر من بلدٍ إلى بلد
نبحث عن قوتنا كالحمام
وإذا عدنا إلى أعشاشنا
يوقفنا " وكر لصوصٍ " في حُلةِ النظام
يأخذون ضريبة على كل سنة
عشنا فيها غرباء مشردين
يُجمركون الشيب و إنحناءة الظهر
اللسان الذي نسي الكلام
وأنت تخرج من الوكر تجد لافتة
مكتوب عليها نصف آية
" ادخلوها بسلام آمنين "
ثم تقرأ في الجريدة مقتل طالبة
في النهار ووسط الزحام
لترى همهمات السخرية تغزو ثغرك
ادخلوها بسلام آمنين
نعود للسفر الطويل ، الطويل
إلى بلاد لا تتحدث لغتنا
كي لا يأخذنا الحنين
نظرت من فوق السحاب وأنا في الطائرة
فرأيت دمعة أمي وقهر أبي
وضحكتنا المسلوبة عنوة
ورأيت ثم رأيت
فأغلقت النافذة كي لا أوقظ الذاكرةْ
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق