الأربعاء، 15 يونيو 2022

عبد الجواد المكوطر يكتب... لستُ يوسف أنا


 لستُ يوسف أنا ..!!!

***************
عبد الجواد المكوطر / العراق / النجف الاشرف
**************************************
أعذاركِ ....
مجهولة المصدر ..
لاتستحق أن أصغي لها ..
وأحرق في لحمي وفي دمي ..
جراحاتكِ ...
بل كل مأساتكِ لاتهمني
فلماذا تشتكين بعد فوات الاوان
هل تنفع المظلات
لزخات من الأهاتِ ومن الندمِِ ..؟
ماعاد للوقت متسع ..
كي تنصبي خيمة عزاء
وبدموع التماسيح تحتمي ..
لايغسل العار
دمع يراق من بين الجفون ..
العار ليس جرحاً
قابلاً للضماد فلا تتوهمي
قرون مرت وأنطوت . .
ومازالت رابعة العدوية
قصة سوداء
في كل فمِ ...
فلا تتهجمي ..
أو تشتمي ...
معكِ لم اقترف منكرا بالاكراه ...
أو بالمكرٍ ..
أو بحفنةٍ من الدراهمِ ...
مازالت أشرطة التسجيل
في صندوق ذكرياتي محفوظة
مفتاحه في معصمي
كلما كنُا نلتقي ...
أحاول أن نكتفي بالحديث ..
والتبغ والنبيذ ..
فتستائين من قولي وتتبرمِ ..
حذرتك الف مرةٍ ..
من أرث ماتبغين .
لأنكِ مراهقة لم تفهمي ..
دارَ في خلدكِ ..
أني رجلٌ بلا قلب
مجرد ضوء مثل ضوء الأنجمِ ...
فراحت أصابعكِ تمزق قميصي
وراحت شهوتكِ ترمي الحذاء والثوب ..
في زاويا الحجرة
لتغريني برقص ونهدٍ شبقٍ وكلام ناعمِ ..
وأنا لست يوسف ياحفيدة زليخا .
كي ارفض بعضاً من هذا الكرمِ
تكلمي ....؟
هل لديكِ أعذار اخرى ..؟
وكلام جديد ...
فارغ سمج مبهمِ ..؟
لاوقت الان لقوافل العتاب ..
لاعتاب لكِ معي
كي تشتكي وتتظلمي ...
وأعلمي
اليوم أنا الراعي
والعصا والمزمار في يدي ..
وأنتِ بعضٌ من غنمي ...
وجزء ...
من ممتلكاتي المهجورة ..
فصلي لي وسلمِ ...
لأنكِ الان
سلعة رخيصة الثمن
سلعة سهلة المغنمِ ...
فهل أتاكِ حديث العفاف
لادواءٌ له سوى الموت
فموتي كي تسلمي ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...