الجمعة، 24 يونيو 2022

مصطفى الحاج حسين يكتب... براري البكاءِ


 /// براري البكاءِ..

شعر : مصطفى الحاج حسين.
بينَ لهفتي وانتظاري
زرعتُ بحراً منَ النجوى
ليسبحَ نحوَكِ دمي
وأحمِّلُ مراكبي ممَّا نزفتْه لغتي
من قصائدِ أشواقي وقلقي
أصعَدُ أسطح حنيني
أسترقُ لغيابكِ السّمْعَ
أتلمَّسُ دروبَ الذهولِ
أُنادي وميضَ الظلامِ
كان الضّوءُ جافَّاً
وكانتِ
الرّعشةُ قاتمةَ الأنفاسِ
والأمواجُ تمشي فوقَ جمرِ لوعتي
السُّحُبُ تجمَّعتْ حُزَماً مِنْ يباسٍ
اللَّيلُ أقفلَ ظلامَهُ
النهارُ رمى بضوئِهِ
والدروبُ تقصَّفَتْ قارعاتُها
وحدُهُ العشقُ يظلِّلُ جهنَّمي
يحطُّ بُعدُكِ على عُنُقي
والدّمعُ يجِزُّ آفاقي
تشربُني غُصَّةُ الخيبةِ
تناديني خطاي وأنا أفرُّ
إلى براري البكاءِ
فأرى رمادَ أنوثتِكِ يطِلُّ ليودِّعَني.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...