_قـمَــر_*
*شعر*
*اديب قاسم*
لبِسَت ثوبَ القمر
شفيفَ سُحْبٍ
رقيق
نفشت
شعرها الليلي
فتخطًَت عُمرَها!
كلُّ شيئٍ
في رهافةِ سِنِّها
صغَـر
وبدون بودرةِ
أحلام الجمَالِ
تجمُّلِاـ
نشَّفت وجهاً بدا
كلِفا
برَطبِ غيمةٍ عطِرة
فأنورت
وازدهت
أما عرفتني؟
قالت .
قلت وهل يُخفى القمر!
وقافك الأبجديُّ
الأبَدي
يُزَيِّنُ وجهَ السماء
ضفائرَه يمُدُّها لأرضي
فيُرضيني جمال
لا ،
لا أصدق !
فلا بُليتِ بِشَر!
من أعينٍ
إن أخطأت صاحت
أشمس؟!
فاتِنةُ الحوَر!
فإن أحسنَت
حاشا لله قالت
ما هذا بَشَر
إلَّـا ملاك
فـتُسبِّحُ اللهَ
وتستنزلُ من أعيُنٍ
مطر
شأنَ شيئٍ يُفرِحُ!
ما قد رأينا مثله
من لُؤلؤِ البحر
وكريمِ أحجارٍ
في سامقاتِ الدُّرَر
أما عرفتَني أنتَ
على وجهِ اليقين؟
فصفني!
قلت ( ق ) ..
وما أنا في هذا بحَقِّ الله
يا حرفَ الأدب؟
قالت ..
ناشدتُكَ اللهَ
فأنشدني ..
حبيبي!
سرَّني منها الخبر
فقُلتُ أنتِ يا قاف
" نونٌ والقلَم "
لأنتِ قمَري
قـلـبـي،
قصيدتي
قدري
ويا لفرحتي
أن يصدقَ القدَر!
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق