..و...رحلة بلا حدود يكتبها من وحي فكره الفقير إلى ربه كامل حسانين من مصر...و...
عليها نادى حتى أتت و كأنها
قلبي المتيم زهرة في غصنها
قالوا نسيتها بعدما رحلت هي
فقلت أبدا إنني لم أنسها
ففي الروض تقبل مثلما ترى نسمة
خال الربيع إذا تهادت رسمها
بالكاد تخطر والأماني تحفها
و أسرعت أعدو في حنين نحوها
يا ليت أني بعد هذا أطالها
و ياليت تقبل إذ أسافر ليتها
في مقلتيها أنا أهيم و أرتجي
بريق سحر لعل يرنو طرفها
ولقد ذكرتك يا جميلة غافيا
و آن صحوي وفي الليال كلها
ها قد دنونا حتى صرنا بجنبه
نهر السعادة في الحديقة ذاتها
حيث التقينا منذ أول و هلة
يا نهر نيل إني أعشق وردها
الحسن منها مثلما فنن الهوى
و ثمار أمل بان يحمل غصنها
خاطبت موجة نهر نيل قد أتت
فقلت هيا موجتي قولي لها
أنا قد عشقتها رغم هجر ذقته
إني بحسنك قد أسرت و حسنها
حتى تهادت و كأن تسمع قولتي
و شراع نيل قد تهادى إثرها
والله إني كم شقيت و كم أنا
أقدار نفسي و علتي راض بها
وكل دقة نبضة تشتاقني
فتحيي قلبي بالهوى تشتاقها
حتى و صلنا حيث بستان المنى
و راق قلبي فيه طلع و راقها
و عدنا نسبح من جديد بموجه
هل هذا موجك يا جميل أم موجها
النيل أنت و إنني قد أغرق
و دليلي قبل أن انتهيت شراعها
...و...من تأليف كامل حسانين الفقير إلى الله من مصر هذه الرحلة المنطلقة بلا حدود...و...
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق