الأربعاء، 15 يونيو 2022

فاطمة البلطجي تكتب... أهداني باقة ورود


 أهداني باقة ورود!

أراه بأمّ عيني
يسير الي
وبيده باقة ورد
وكأنه يحنو علي
باقة ورد لي هديّة؟
وأنا وحدي منسيّة
ما هذه الرومانسية؟
التفت ونادى عليّ
تفضلي وأشار اليّ
خذيها برويّة
فهي مني عطيّة
من عساك تكون؟
فذاكرتي ما عادت قويّة
وببساطة تخون
من كانت بالأمس صبية
نظر نظرة تساؤلية
وتركني ولم يرد عليّ
أخذتها وضميتها بحنّية
لثمت واحده ليلكية
وهمست لواحدة زهرية
وتنشقت واحده نديّة
وجلست على كرسي عتيق
أتساءل أهي من صديق
أمّن أحد رأيته في الطريق
أم كان في المدرسة رفيق
أذكر منهم إبن الجيران
لا علم لي لما
خطر ببالي الآن
كنا في الملجأ نحتمي
كلنا وأمي وأبي
لم يكن من ديني
وما كان الأمر يعنيني
رغم إن مثلنا
بالخارج يتقاتلون
مسلمون ومسيحيّون
وقنّاص الأشرفية
يصوّب على حيّنا بعلنيّة
والجثث مرمية
بحالة فوضوية
ونحن نتسلى بالقصص
بالشطرنج بالورق بالصور
ونسمع الأخبار
ونتابع الحدث بإستمرار
لنتابع التجدّدات الأمنيّة
همّنا الرغيف
لا الزخيرة
والذي إرتفع ثمنه
الى الليرة
لنعود لموضوعنا
قالوا إنه نجا كما نجونا
وقالوا مات
وقالوا إغتنى
وما عدنا عنه عرفنا
ربما أستاذي في المدرسة
كان يعلمنا الهندسة
يبتسم كلما رآني
في الشرح مركّزة
هُراء هذا أم ماذا
ربما أصبح جدٌّ
وبالشيب رأسه اكتسى
وربما مات وإنتسى
إذاً من يكون
ذاك الذي بي مفتون
ما زال يسكنني العيون
ويعرف للورد حبي بجنون
مهلاً!
ربما حبيبي الذي راح
أوَتعودُ حقاً الأرواح
أهُنا مدينة الأشباح
لكنه قبل الموت الموعود
لم يعد يحضر الورود
ظنّ ما عدت صغيرة
لتغريني تلك العروض
اذاً من عابر الحدود
الذي أهداني الورود
سأنتظر حتى يعود!
💝
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...