بالأبيض
والأسود
نستبدل عالمنا،
هذا المموه
بألوان الزيف
وبهرجة الخداع.
................
الأحمر
دموي جدا
حين يراق على جسد الحقيقة
نأكل
من فورة الطماطم
فوق مأدبة النفاق.
..............
يرسمنا الأرزق
حين يصفو
ظلالا
بسبابة الشمس
وقتما ادلَهمٌ الوجود
رمالا
حولنا
مشبعة بالملح
فنتعرى جميعا
لطلاء وجوهنا
بمظاهر الحضارة.
..............
الأخضر المطهو
يكشف
عن حقيقته
سوداء
بلون الطمي
فلا نأبه له
نتسابق
في التهامنا له
بنهم المستقوي
وغايتنا الحياة.
.................
لحظة الضعف الجسدي
تلوننا الصحراء
بالإصفرار،
فنتحسس
كرات الدم
النحيفة
أضواء مصابيح
باهتة
تسري
خلف زجاج العيون المحدقة
تحيلنا
لشغف الانتماء.
...............
هذا الأبيض الناصع
تلوثه
الانكسارات الضوئية
ترسم فوقه
عالما رومانتيكيا
للخيالات،
ندخله
لنقطف منه
ما نشاء
من ثمار القبح
لنصنع
لمن حولنا،
ضمادة
أو منشفة
لامتصاص البقاء.
..................
قوس قزح
في هجرته
غير الشرعية
فقد حنين ترابطه
على بوابة السماء
تساقطت
ألوانه السبع
من حقيبته المهترئة
بفعل البلل،
ولاح لنا
بكل وضوح
خيط رمادي
ننفثه
نحن الأحياء.
..............
بين تردد
وأنزياح
يصبح الوجود
طرطشات
بلا لون واضح
تراه عيوننا المبصرة
نفركها
فلا نصبر غيره
نغمضها
فنكتشف حقيقة الواقع
رقعة شطرنج
وجميعنا
بيادق.
...................
عصام عبد المحسن
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق