* سُفُن الأعمار تمضي بنا*
إلى روح
أيمَن حمود قاسم
فِلذةٌ من فلَذَات أكبادنا
*
*رِثــاء*
*اديب قاسم*
رحيلٌ
يبكي رحيلَا
توالت علينا الليالي
فصبراً جميلَا
فيا داجيةَ الليل
مَتَى تترُكينا؟
متى؟!
نموتُ وشَيئٌ بأنفُسِنا
مِنكِ حتَّى
حتَّى ما؟
على كُلِّ بابٍٍ
يدُقُّ النَّوَى
يطرُق أبوابَ
عُيُونَ البُكاء
ويَسرِقُ مِنَّا المسافات
أن أخذت مِنَّا
هذا الفتى
فحتى متى؟
حتَّى ما؟
تبدو النجُومُ
في السما
فكأنَّما .. الدمعُ مِنْ
أعيُنِها قد همَى
وما أتَينا الموتَ نحنُ
قُلنا لَهُ وَداعاً !
بأمِّي وأبي
وأخي وأُختي
إبني وبِنتي
إلا أنَّهُ قد أتَى
فحَتَّى ما؟
مَضَينا على
مُنعطفاتِ الطريقْ
نقولُ وَداعاً لأدمُعِنا
وحَتَّى لَنا ..
فَكُرهُ زمانٍ
وعُقمُ حَياةٍ
تَبَدَّى لأدمُعِنا
( ثَورَةَ )
على غِرَّةٍ
من اعمارنا
وجَدنا الشبابَ شُيوخَ
وجَدنا الطفولَةَ
لم تَزَل ترضعُ
بِثَديِ الجَوَى والمُنَى
أمَّـةَ
وتَمضي
رِياحُ المَنونِ بأحلامِنا
تُجَسِّدُ مَوتَ
فَلَذاتِ أكبادِنا
فَما انتظارُنا
لِشَيئٍ مضى
حينَ أتى؟!
سُفُنُ الأعمارِ
تمضي بِنا
ما دَرَت
مِن أَينَ تأتي الشواطئَ
تأتي المرافئَ
( *حتى* )
نرى حياتَنا ..
أو مَوتَنا
جَنَّةَ !
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق