الأحد، 2 أغسطس 2020

إبراهيم قمر يكتب...شهيدة العيد

"قصيدتى"
شهيدة العيد
سندس بنت الست سنوات
أمى....
أمازال الكفن ثوب الصغار
وهذا اللص حر طليق
يقتل ويذبح ويسفك الدماء
وتتناثر قتلانا على الطريق
أمى .....
أمازالت أجسادنا
تُغتال بدرب الضياع
وذاك السفاح وهذا اللص
يبتر لضوء النهار
ألف ذراع
أمى...
حلمتُ بليلة العيد
وبالثوب الجديد
وتلك الدمية
ألفها بذراعى
والقلب منشرحٌ سعيد
أمى.....
اشتقتُ لرؤية الصغار
بنفس السن والأعمار
وجمع الصحاب
وتلاقى الأيادى
وطرق الأبواب
أمى......
أما زلنا بحىّ الذئاب
وتُغتال البراءة بكل اشتهاء
فى فلك اللصوص والسفاحين
القتلة وقطاع الطرق المجرمين
بلا قلب وبلا دين
أمى.....
سهرتُ أرتب أغراضى
وثوبى ولعبى
وانتظر قدوم العيد
وأصارع الليل العنيد
ولم يكن ثمة احتمال
وتمتد أصابع الذئاب
تسطّر اغتيال
بكل وحشية ٍ
نظير حفنة أموال
أمى....
حُفِر اسمى فى لوحة الشهداء
وسكنتُ شلال الضحايا الأبرياء
وأنا شهيدة العيد
التحف فى ثوبى الكفن
وقلبكِ منفطرٌ وحيد
تمزّقه زفرات الألم
وأناديك ِ وداعاً يا أماه
وداعاً يا أماه
فأنا شهيدة العيد
شعر/ إبراهيم قمر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...