((الفن. ..الخطيئة ))
فنان يجوب بلوحاته الشوارع
ينشد الأمل. ..
هجرته الألوان. ..الأشكال
ذابت في حلقه الكلمات. ..الجمل. .
تعرى. ..جاع. ..
نال منه السقم والعلل. ..
فهلا له في خبز. ..كسوة. ..كرامة
في هذا الزمن الرديء. ..المبتذل. .
زمن صار فيه الإبداع بدعة. ..
والأدب والشعر جنونا. ..هبل. .
صارت فيه الخطوط والألوان كفرا
خروجا من ملة. ..تشبها بالعجم. .
انتكس القلم. ..تورمت الريشة
مالت. ..صاحت من ألم. .
صار الحرف واللون. ..ذليلا
بعد أن انحنت الرؤوس والظهر انقسم. .
في زمن. ..يسير على رأسه. .
انقلبت الموازين فيه ..واندثرت القيم. ..
تداعت معابد الفن والفكر. .
وئد الفنان مع ريشته. .مع مقاله. .مع القلم
زج به فى متاهات النسيان. .
في دهاليز الضياع على عجل. ..
زمن. ..فيه الثقافة إثما. ..
خطيئة لا تحتمل. ..
الحب والعشق. ..
الروائح والأنغام. ..نفايات
حضارة عجفاء. ..سقيمة. ..رتيبة
سكرت بدمع الخلائق. .من ولد. .ومن قتل. .
بقلمي :لطفي الستي / تونس
2020 /07 /15

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق