أتظن بي..غير ظني...؟
أتظن أن القلب يغفو عن هواك ؟
والعين تلحظ غير لحظك بالورى ؟
ففؤادي قبلك لم يكن سوى هواء
و بقربك قد ارتوى وما لغيرك قد هوى
أنت الذي تحدثني به روحي و ما لي
أرض ألوذ بها سواك ولا سما !
ألم تر كم شغل الفؤاد بك و ما نسى؟
وكم صار نبض القلب بهمسك ناطقا ؟
بحروف خطبك كما النبع مترقرقا ؟
فأنا أراك في الليالي قمر ضوى
و أرى النجوم شواهد من حولنا
و عند انبلاج الصبح نديا ومناديا
للشمس من خلف الشفق آن اللقاء
و أراك بين شعاعها دانية بثوبها
حيية ترمي بدفء وحنان بلحظها
وكم أنتظر اشراقة لمحياك هي الدوا
لقلبي الذي أعياه ظنك وما شكى
بل ظل ينبض و الجوارح تكتوي
وما لهواك بعد مدى و لا منتهى !
أنا إن بعدت علي دروبك بالنوى
فلن تغيبني عنك.حوادث وما جرى !
فإن كان للزرع حياة دون ماء وريا
أو أن للطفل دون أمه أي تدلل !
ذاك الذي أظنه فيك دون الورى
وذاك هو حالي بدونك يا منيتي!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق