قناعات الضد
طوّرتُ قناعةَ أضدادي
ما بين الصبرِ وبين الطعمِ المُرِّ
أطفأتُ الشُعلةَ خوفَ الرِعدةِ في خضّاتِ مخاضِ الميلادِ
دقّتْ أصداءُ محطّاتٍ ضربتْ في المعدنِ أطنابا
فوجٌ يأتي تتبعهُ أمواجُ
نزفٌ يسحَبُني من قِمّةِ أطرافي
أُطُرٌ تتعلّقُ في صدرِ الزينةِ بالبابِ العالي
تاراتٍ تأتيني
تُقلقني .. تُبهجُني .. تُنهيني شنقا
تمسخني هرماً مقلوبا
رَمسيسُ الثاني جَدُّ أبيها الأعلى
تعشقُ في مصرٍ أسوانا
مدّدتُ وجهّزتُ ولم أبلغْ شأوا
ما يطلبُ هذا الناشزُ منّي حدَّ الإجهازِ ؟
الفُسحةُ لا تكفينا
أقصيتُ مسافةَ إصغائي كي لا أسمعَ لغوا
أسكتني موضوعٌ ثانٍ
قلّبَ أوراقي سِفراً سِفرا
تمّتْ مرحلةٌ أولى
مرّتْ صحواً ـ غيبا .
4 ـ رمسيس
بعثتْ عصفورَ كناريٍّ كنّتهُ " شيري "
يحملُ طبَّ نواويسِ الرمسيسِ الثاني
وخطاباً محنوطا
مسّدتُ جناحَ كناريها
قبّلتُ الريشَ ومِنقارَ العصفورِ
أومأتُ إليها ترميشا
ردّتْ أنَّ طريقَ الجيزةِ محظورُ
جرّبْ طُرُقاً أخرى ..
جرّبتُ مِرارا
منعتني أجنادُ كتيبةِ هامانِ
وقفتْ ضدّي
سدّتْ في وجهي أبوابَ مدينةِ نَصرٍ في مِصرِ
قالتْ صبراً
دولابُ الدنيا تدويرُ ..
غيّرتُ مسارَ طريقي
هدّدني كَرْبٌ في الدربِ المُومى
سرَتني لُقياها بين القُشلةِ والعَبْرةِ للجسرِ
أنستني حُلوانَ وماهانَ واُنثى موسى
لا سِحرٌ ـ سيّدتي ـ يُشفيني
طبّي في جسدِ الترياقِ الرمسيسي.
الدكتور عدنان الظاهر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق