الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

محمد فتحي شعبان يكتب... حفل تأبين


 حفل تأبين

بقلم : محمد فتحي شعبان
أدعوكم اليوم لحضور جنازتى
رغم أنى ميت من ألف عام
لكن جثتى معلقة على
أبواب المدينة
قد يبدو الأمر جيدا صيفا
لكنى فى الشتاء أشعر بالبرد
سيقيمون حفلا لتأبينى
لا أدرى إن كان لى حق
الكلمة
فأنا ميت وليس للاموات
حق الكلام
فقط سانظر لما يفعلوه فى صمت
سيتبادلون الكؤوس يشربون
نخب موتى
فى المساء سيرقصون
سيكون حفل شواء على
شرف جثتى
مسكينة جثتى
()
رجوتهم كثيرا أن ألقى قصيدة
فى حفل موتى
فأنا الميت ولى الحق فى
توديع نفسى
وافق صديقى فى صعوبة
حذرنى كثيرا ( لا تحلق مع الكلمات )
سيسجنون جثتى
()
حين بدأت فى إلقاء القصيدة
إكفهرت وجوههم
أصابهم الغضب ولم يصفق أحد
قيدوا جثتي....رجوتهم كثيرا
حتى لا يقوموا بإعدامى
أو سجنى
فليعيدوها معلقة على أبواب المدينة
()
قطعوا لسانها
علقوها على أبواب المدينة
حاولت كثيرا الحديث لكن...
تصرخ جثتي كل مساء يزعجهم ذلك
استمتع بإزعاجهم فيزداد صريخها
فى آخر الليل وجدتهم مجتمعين
تحت جثتى يتآمرون على قتلى
احرقوها صارت رمادا
بعثرته الريح
كأن لم أكن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...