مقال بعنوان
الثقافة الإنسانية...
قبل التطرق لمفهوم تلك الثقافة لا بدّ أولاً
من تعريف معنى كلمة الإنسانية ...
الإنسانية : هي الشعور بالأخرين وتقديم الدعم والعون لهم وهي كلمة تنطوي على العديد من الصفات مثل القدرة على المحبة والعطاء
والتعاطف مع الآخرين وتقديم الدعم والعون لهم .
بداية ، كثيراً ما أقف عند حدود الحروف والكلمات عاجزا ً عن التعبير وفي بعض الأوقات تهرب مني الحروف والكلمات
إنّها لغة خاصة في معاجم اللغات ..
لنبحث معاً في مفهومها لنتعلم كيفية التعامل مع بنيتها الممزوجة بقواعد من القيم والأخلاق .....
تعال أيّها الإنسان لنحلق معاً في قاموس مفهوم الإنسانية لتدرك حينها بأنك أمام عالم آخر دستوره المبادئ والقيم والأخلاق ....
إن أجمل ما يمكن أن نقدمه في الحياة
هي أن نرسم الإبتسامة على وجوه الناس
تعالوا نرسم تلك الأبتسامة ...
بالمحبة والسلام والتآخي
إن التطوع للقيام بأعمال إنسانية تحمل في جوانبها قيماً عميقة من حب الخير والعطاء
وترسم لنا لوحة من أجمل الألوان عنوانها
المحبة والوفاء والعطاء ....
من أجل أن نرسم تلك اللوحة علينا أن نقرأ بعمق واقع الفئات الاجتماعية وكيفية التواصل معها عبر وسائل متعددة أهمها ...
* مواقع التواصل الاجتماعي
* الدراسات الميدانية لتلك الفئات
*تحديد آلية الدعم المالي والنفسي والمعنوي لها ....
إن التواصل الاجتماعي بكل أنواعه يمنح شعور إيجابي لدى العديد من الطبقات الاجتماعية المختلفة وخاصة في المناسبات السعيدة أو الحزينة ..
والنسيج الاجتماعي بكل أطيافه يلعب دوراً بارزاً في عملية التواصل والتوعية والإرشاد في بناء العلاقات الإنسانية من خلال الفرد والأسرة والمجتمع.
الأم مثلاً تزرع المحبة والوفاء والإخلاص لكل أفراد الأسرة وبالتالي تؤثر هذه العلاقة الإيجابية بين أفراد الأسرة في المجتمع ...
من خلال تفاعل أفرادها بشكل إيجابي مع كافة أطياف الطبقات الاجتماعية ...
فتسود روح المحبة والعطاء في هذا النسيج الاجتماعي ..
والأب كذلك من خلال عطائه اللامحدود وإرشاده وتوعيته لأفراد أسرته ومنحه العطف يزرع قيم المحبة والعطاء وتقدّيم المساعدة ..
وذلك لأنه بهذا يقدم منهجاً أخلاقياً ومبادئ وقيماً في نشر الثقافة الإنسانية..
من هنا يبدأ الازدهار الإنساني والأخلاقي في عالمنا .
الأديب والمدرب الدولي محمد ديبو حبو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق