دون البشر
كلمات بقلمي/ أحمد توفيق
************
لَسْتِ إِمْرَأَةً سَيِّدَتِي..
كَأَيِّ إِمْرَأَةٍ أَعْرِفُهَا
لَسْتِ كِتَابًا مَفْتُوحًا..
أَوْ أَحْلَامًا أَوَصِفُهَا
لَسْتِ خَيَالًا مِنْ قَلَمِي..
أَزِيدُ سُطُورًا وَأَحْذِفُهَا
لَسْتِ إِمْرَأَةً سَيِّدَتِي..
كَأَيِّ إِمْرَأَةٍ أَعْرِفُهَا
أَنْتِ مَشَاعِرَ تَأْتِينِي..
وَصَمَتِ الْآهَةِ تَكْشِفُهَا
أَنْتِ حَنَانٌ يُحَيِينِي..
وَمَقْطُوعَةُ عِشْقٍ أَعْزِفُهَا
أَنْتِ دِمَاءٌ تُبْقِينِي...
فَأَحْيَا دُونَ أَنْزِفَهَا
أَنْتِ خُيُوطٌ مِنْ نُورٍ..
تُداعِبُ عَيْنَيَّ تَذْرِفُهَا
فَحُسْنُكِ لَامَسَ النَّبْضَ..
يُحْيِيهَا .. وَيُوقِفُهَا
وَشَوْقٌ جَاءَ يُزَلْزِلُنِي..
تَارَةً يَحْرِقُ أَنْفَاسِي..
وَتَارَةً أُخْرَى يُلَطِّفُهَا
جِنِّيَّةٌ أَنْتِ فِي حُلْمِي..
وَلَسْتُ بساحرِ أَصْرِفُهَا
وَأَنْتِ حَارِسَةُ الْجُفُونِ..
وَطَرْفَةُ عَيْنٍ أُطَرِّفُهَا
لَسْتِ إِمْرَأَةً سَيِّدَتِي..
كَأَيِّ إِمْرَأَةٍ أَعْرِفُهَا
***
نَبْضَاتِي بِقَلْبِي تَسْكُنُهُ..
دُونَ رِيَاحٍ تجْرِفها
وَقَلْبِي كَانَ مِنْ صَخْرٍ..
وَرِيَاحُ الْحُبِّ تَقْذِفُهَا
وَجِئْتِ تُحْيِينَ لِي نَبْضِي..
وَبَاتَ الْعِشْقُ يُرَهِّفُهَا
فَأَنْتِ رَوْضَةٌ لِلْعُشَّاقِ..
وَزُهْرَةٌ شَوْكَهَا أَشْوَاقٌ..
يَتُوقُ الْكَوْنُ لِيَقْطِفَهَا
وَكَلِمَةَ شَوْقٍ أَحْمِلُهَا..
أَخَافُ بِحُسْنِهَا أَغْفُو..
وَيَنَامُ الْجَفْنُ وَيُجْحِفُهَا
أَبْيَاتُ الشِّعْرِ تُغَازِلُهَا..
فَلَا مَنْ بَيْتٍ أَنْصَفَهَا
لَا.. لَسْتِ إِمْرَأَةً سَيِّدَتِي..
كَأَيِّ إِمْرَأَةٍ أَعْرِفُهَا
فَأَنْتِ اللَّحْنُ فِي نَبْضِي..
وَمَقْطُوعَةُ عِشْقٍ أَعْزِفُهَا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق