(عاشقٌ متطرف)...
○○○○○○○
يا راحلاً من دربِ عشقي هل ترى؟
إنَّ الفؤاد إذا رأك تعثرا
...
ودموع حزني يوم بُعدك أمطرا
...
هذا أنا والعيشُ صار مكدراً
عندي ودربي صارَ دونك مقفرا
...
أنا دون قربك تائهٌ بل ضائعٌ
لا عيش أرغبُ في الحواضرِ و القرى
...
ما حيلتي في العيشِ يا أملي الذي
رسم الدروب بوجهِ شمسٍ نيرا
...
حالت بنا الأيام في غصص الهوى
ومضى رعين البؤس فيني مكبرا
...
ما حيلتي في الشعرِ غير قصيدةٍ
أو قصةٍ تحكي لجُرحٍ أُحضِرا
...
في غيهبِ الحسرات قلبي نائمٌ
دفن الزمان سعادتي بين الثرى
...
ما حيلتي في الحرفِ يمضي شارخاً
ومن لظى الأهآت أضحى مُجبرا
...
ومضى لينقش في الشروق حروفها
كالنورِ يرسم في الدياجي أنورا
...
ما حيلتي والقلب حرم غيرها
بل كيف ذاك العشق أن يتبخرا
...
وأنا سجينٌ بين عينيها التي
من سحرها ذاب الفؤاد وما درى
...
أنا في الحقيقة عاشقُ متطرفٌ
يبني على نحر الحسانِ معسكرا
...
أجتاز أنواع الصعاب بفطنتي
فأنا رعيل المجد نسلي حِمْيَرا
...
بيني وبين الشمس ظلُ سحابةٍ
إنّ الرياح إذا دنت منها سرى
...
مذ أوقعتني الشمس بين خيوطها
أروي فؤادي من شفاها عنبرا
...
ومضت حروف الشعر فيها ثورةً
هي نبض حرفي دائماً بل مفخرا
...
هي عين عنواني الذي أهدي له
في النائباتِ إذا غزاني مبكرا
...
هي فطرتي في الحبِ أول معبدٍ
دهش الفؤاد بحسنها وتحيرا
...
لا لوم في حرفٍ تغني باسمها
غزلاً وصار في القصيدةِ مُشهرا
...
أنا كاذبٌ إن قلت أني صائمٌ
عن حبها لا تسألوني ما جرى
...
سميت هذا الحب قصة مهجتي
وجميل عشقي والحبيب المبهرا
...
ورسمت وجه الشمس بين دفاتري
والشمس لولا الشمس ظلّ الأسمرا
○○○○○
بقلم الشاعر/
فؤاد الحميري
6/11/2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق