{ جفرا .. ما بين حد السيف والشفرة }
قال ......
لا تبكي يا جفرا
تلك هي الأقدار
لملمي أحلامگِ
والتقطي أنفاسگِ
من بين دعسات الرمال
وغبار الأطلال
ولا تسمعي الأقوال
ولو لمرة
سنعيد الكرّٓة
لم تضيع من تراب الوطن ذرة
ولن تكوني إلا حرة
2.......
اِمشي
فلن يهتز رمشي
اِمشي
واحملي الصرة
فلن يطول بِنَا الأسفار
لقد سبقتنا الظلال
فلا تبكي على الأمس
ولا تزرعي عينيگِ قنديلين
على أسوار القدس
3.....
جفرا
لا تجعلي دموعگِ تنهمر
هي أيام سوف تمر
هي تسعة أو عشرة
فلا داعي لـجنون الرحيل
فاكتمي صراخ الروح
واسجني داخل النفس العويل
4......
جفرا
هي أيام عشرة
ستعودين بأقواس النصر لحقول الزيتون
وترفرف على أبواب القدس بيارقنا
وتصهل في باحة الأقصى
خيول أمتنا المنتصرة
5.......
جفرا
هي أيام قليلة مختصرة
ويزورگِ فجرًا عطر الليمون
وتلفحگِ أوراق الزيزفون
وتناديگِ أوراق الزعتر العطرة
وتبتسم لگِ
رائحة الأرض المخضرة
6.......
آآآآآآه يا جفرا
عذرًا يا جفرا
سبعون سنة
ونحن سائرون
من حفرة الى حفره
والعالم يسلخ جلودنا
ونبحث عن أرض لمقبرة
بعد أن ذبحنا بيد أشقائنا
وعُلِّقنا على مقصلة
7......
سبعون سنة
ننتظر أن ترتفع بيارق النصر في سمائنا
ونحلم بيوم النصر أن يأتي لنا
فلم نرى حتى المغفرة
سبعون سنة
وننتظر أبواب القدس لتفتح لنا
سبعون سنة
ونحن ننحر ونلملم أشلاءنا
دُسَ السم بمائنا
وتجرعنا من أيديهم كأس الحنظلَ
8......
سبعون سنة
وسيوفنا صدئة مندثره
في أغمادها غائرة
سبعون سنة
ونحن لوحدنا
نقاوم مخرز الكفرة
ولم نرى جيوشًا
نحو القدس مهرولة
9.....
سبعون سنة
نسبح في دمائنا
حفاة أقدامنا
ونحن نمشي
ونمشي
ونمشي
ما بين حد السيف والشفرة
علاء الغريب / كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق