أرملة تحت المجهر
لسببين علمهما
عند الواحد الأحد
تذرف المرأة دمعاً
من عينها أسود
يوم تدفن
في القبر الجسد
ويوم تدفن القلب
في الجسد
تبكي بخشوع
من توسّل وسجد
وبحرقة عين
أصاب جمالها الحسد
فتدرك أنها أصبحت
أرملة بلا سند!
ولو كان لها بنت وولد
مهما كثر العدد
أرملة يرافقها اللقب
طول الأمد
سرعان ما يحولها
من قطة لأسد
تحمي إبنها بضلوعها
مهما رشد
ويزعجه عليه قسوتها
لهذا الحد
لا يعلم أنّ وبراً
ظهر على الخد
يغربل مشاعرها
بين قلق ووجد
اليوم يملأ أحضانها
ما بالها غد
أتكتب له الرسائل
وتنتظر الرد؟
ضربات قلبها
يوجعها كثرة العد
أتنتظر سنين بعدها
بتعب وكدّ
ذابت عظامها
وإنبرت مخالب الأسد
لم تعد سوى فأر
منزوي ينتظر المدد
أيلوح في الأفق
جواب ماذا بعد؟
أم تجرفها عاصفة
مع برق ورعد؟
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق