عار و عرّة
هل تعاد الكرّة هذه المرّة
أم هي نهاية الحياة الحُرة
وبداية الحياة المرّة
أتت بزمن على حين غرّة
أصبح واقع, ركع و خرّ
لا يحمل في طياته من الرحمة ذرة
عار و عرّة
أشلاء تُجمع في جرّة
و مقتنيات تُجمع في صرة
رحيل بائس منه لا مفر
عار و عرّة
نزوح ما قدس الله سره
البؤس للإهانة أصبح ضرّة
كلاهما يحاول التفوق هذة المرّة
عار و عرّه
أن أنتصر البؤس حفر للإهانة بؤرة
و أن أفلحت الأهانة زادت في العمر مره
لا نصر و لا أنتصار بين كرّة و فرة
عار و عرّة
ما كان مستحيل أصبح حقيقة قذرة
و مر الجمل من خرم الأبره
لا أفق للقهر لا نهاية عطره
عار و عرّة
السلام يتعثر مئة مرة
يتبعثر و يمسي سرابا في صحرا
الأمل بعيد, بعد المجرّه
عار و عرة
أصبح قائدا من كان نكرة
يتجبر و يعاقب الف مرّة
بدون رحمة أحساسه صخرة
عار و عرة
يتبع من أشتراه بخسا بصرّة
ينفذ أوامره و يغطيه بسترة
أجرام و بطش يسمونه ثورة
عار و عرة
يتلذذون بالعنف بدون حسرة
مقامهم أدنى من مقام حشرة
لا الحج ينفعهم و لا حتى العمرة
عار و عرّة
الموت نهايتهم مقرهم قبرا
وجوههم كاحلة و سحنتهم صفرا
الأمراض تصيبهم و طريقهم وعرة
عار و عرّة
بؤس المصير لهم, الى جهنم الحمرا
يتقلبون و يصرخون افواههم جمرة
افواج من القذارة الى النار بوفرة
لتطَهر الأرض من براثينهم القذرة
عار و عرة
الآن الآن و ليس بعد تارة
فليرحلوا عنا و يكفونا الشر
و لنمحو الوصم و ما أصابنا و لننجو من العار و العرة
لا رأت عين الأوغاد قرة
أين رحمتك يا الله, ألا تشفعي لنا يا عدرا.
بقلمي
Marina Arakelian Arabian

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق