السبت، 25 يناير 2025

خالد عطية يكتب....مقال "الخوف"


يعتبر الخوف من العوامل المؤثرة على نفسية الفرد، فيجعله في حالة من عدم الاستقرار، مضطربًا في سلوكه، متجنبًا ممارسة أي نشاط، سواء كان في نطاق عمله أو في أي مجال آخر. لا يقوم بأي عمل جاد يُطلب منه، متخوفًا من الوقوع في الفشل أو سوء أدائه، متجنبًا حتى مجرد التجربة. وهذا النوع من الخوف سببه ضعف ثقته في نفسه، بالإضافة إلى كثرة الملاحظات وتكرارها. حيث إن هذا الفرد لا يلتزم بما يُطلب منه، كما أنه ليس جديدًا في أداء عمله. إضافة إلى ذلك، فقد تعرض لموقف سيء في مجال عمله حط من قدره، وأحبط معنوياته، وانتقص من قدراته وإمكاناته. نتيجة لذلك، أصبح لا يثق في نفسه ويتخوف من نتائج ما يقوم به في وظيفته أو أي عمل يقوم به خارج عمله الوظيفي، حتى في بيته، وعند قيادته لسيارته، وحتى في اتخاذه لقراراته. نجده دائمًا مترددًا، وقد لا يتخذها حتى وإن كانت صحيحة وصائبة.

لذلك، أحبتي، يجب علينا أن نثق في أنفسنا، وأننا قادرون على القيام بأي عمل، وأننا نمتلك من القدرات والإمكانات ما يعزز من قدرتنا على إنجاز أي عمل. فلنطرد الخوف من أعماقنا، ونثابر ونجتهد ونصر على أداء أعمالنا اليومية بإصرار وتحدٍ، ونصر على تحقيق ما نريد. لا نلتفت لمن ينتقصون من قدراتنا ويحبطون معنوياتنا، لأن هذه هي غايتهم وهدفهم فينا. بل علينا أن نثبت لهم عكس ذلك، أحبتي، بتحقيق كل ما نصبو إليه، بإيجابية في طريقة تفكيرنا، لأنفسنا قبل غيرنا، في ثقتنا بأنفسنا، بعيدًا عن الأفكار السيئة التي لا نحقق من ورائها سوى الفشل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...