انتصار الأبطال
يهمس العقل اسفا عذرا للأبطال
وادمع العين بلا نهايا
تلك محنن عصفت وسادت اقدارها
ملؤها غما وخطايا
ووردت في كتاب الإجحاف ظلما
وبحقول الشعر بلايا
ينوء الفكر برأييه المتخلف وهنا
والردا كدرا وعصايا
ليس بد من موت الخذلان بدأ
وعظيم النيل منه مبتغايا
كل الجموع رعب منازلها خبت
وأسياد الشهداء الضحايا
حمرة وجنته فلق الصباح عزمه
ويسوق بالرقاب النوايا
شردت زنود الغزيين جهما غزت
من فلول المعتدين الرذايا
ونكلت بهم وبحشودهم صفقا
وكبدتهم فذاقوا المنايا
جموع الأبطال ملة النبي محمدا
سمت كالنجوم السطايا
وجلجلت ثرا غزة بالعدو خسفا
وللجهاد ودروبه الجلايا
هطول من الكبرياء رأيناه عصفا
يا وارثين الرجولة والسجايا
اقداركم فوق سحب السماء تألقت
تعلوا بهمتكم لغزة العطايا
ربكم وهب لكم فيض رجولة
وبكم جعل الراية علايا
كم عجز وصف لساني لمقامكم
ومن عبيركم الأخاذ روايا
ويحي ما زدت بقدر مقامكم نسبا
وكلي نقص وعذرا لاسايا
وعجبت كيف لي أدون خطي حرفا
وفيكم جرحي ناقص المزايا
انتم من عجز الفخر وصولا لمقامكم
وما بلغت لمدحكم يدايا
جنود في الجو والبر والبحر غوصا
بددتم جبن ناعق بالخفايا
وخصوم غزة اصبحت لهم مقبرتا
وشفائي قتلهم وبرايا
وجنحتم للسلم بعد النصر طوعا
وغدوتم كبارا وروايا
كم من الليل سهرتم وفي دجنته
وفي غباره سجدا سرايا
انتم كالسلسبيل فالجنة نهرا
وجنودا للحق لا غوايا
اتيتم سلم الوهن فازلتموه قهرا
وبنيتم بالمجد الحكايا
انتم ملوك الكلمة والناطق حرا
وخلفكم الكذب والوشايا
عيسى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق