الأحد، 26 يناير 2025

سالم المشني. يكتب.... رحلة حتى النهاية


 رحلة حتى النهاية.....

إن الحياة مرحلة دراسية تعلمنا
منها كيف يجب أن نكون وكيف
نُمضي هذه الرحلة في حياتنا الدنيا.... علمتنا كيف يجب أن
نكون جاهزين لكل شيء ربما
لم نتوقعه ويأتي فجأة دون إذن
سابق.... ! كنا في أغلب أوقاتنا
خائفين من الأيام وما ستحدثهُ
تلك الأيام سواء أتت بخير أم
أتت بغيره مما لا نحب. فالخوف
من الآتي لا سبيل له في عقولنا
إلا إذا كان الذهن متناقضا مع التفكير وهذا شيء لا يستطيع
أحد أن يحدده مهما أطرق الرأس
ونظر من خلال خياله الواسع إلى
ما وراء العقل..... ! قد تشوبه أوشاح الخيال ويصبح يدور في
حلقة مستديرة لا يعرف إلى أين
وصل.....! لا سبيل لنا إلا أن نتجاوز خوفنا ونسعد بالأيام القادمة عسى أن تكون رطبة
وتوضح لنا الطريق التي ستنبت
على جنباتها السندس الأخضر
ونسير غير آبهين بما تأتي به الأيام من مفاجئات فلكل هفوة
سبيل للخلاص.....! ما زلت أنظر
إلى ساعة الحائط وأرقب عقاربها وحينما تتوقف أعلم أن المسير
توقف وأعلم أن هذه هي نهاية
الطريق......! لقد كنت قبل هذا
موجود والآن غيري سحل مكاني
في الوجود ! إذن انا لست خائفا
من السير في الطريق حتى أصل
النهاية فهي محتومة دون شك .
صحيح أن معظم الناس يخافون
من توقف عقارب الساعة وهذا يدل على عدم الإدراك أن لكل شيء نهاية. إن كل من لا يستمع
لقولي هذا فهو خائف.! صممت
أن لا أجعل حلمي يخيم عليّ
حتى لا يقتلني قبل أن تتوقف الساعة عن دورانها . لقد وجهت
خطابي هذا لنفسي أولا ولكل من كانت له أذن صاغية كما هي أذني... إنني أعيش في معترك
تكثر في الأقاويل وتكثر فيه
الفتن فما وجدت إلا أن أحتفظ
بكلماتي هذه كي لا أكون من الذين سفهتهم مجتمعاتهم وقالوا
دعوه فمثله الجبناء....! سأكتب كلماتي هذه على ألواحي وأسلمها
لمن هم أجدر بالحفاظ عليها لعل الأيام تأتي بمفكر يلقى النظر إليها فيصبح فيلسوفا يرفضه مجتمعه ويصبح لي شريك في الفكر ونواصل معا البحث حتى
النهاية.......!
سالم المشني..... فلسطين....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...