سحر ليلى
................................
سلم على ليلى إن الجمع يفترق
فهل يطيق الفؤاد هجرها يثق
حوراء شقراء مفتول عوارضها
تغري الغلام التقي عابد يبق
كأنها وحدها في الدرب ما همها
تمشي على خفة غزلان تستبق
تسمع للقدمين دونما حرج
فالكل يرغبها بالحسن يحترق
لا عين تكرهها قد علمت حيها
فالعطر ينبعث جذاب ينبثق
يكاد يخطفها شيخ على وتد
لولا تعصبها لاغتاله الشبق
إن هذبت سيدا يطلبها سكنت
و ارتاح في نفسها مضمونها يفق
فيها الرقى أجمل من كل من ظهر
عنوانها روضة أزهارها عبقت
مال الثرى ماسة أطرافها موجة
عشاقها رغبت في قربها غرقوا
سلم على ليلى فالجمع يرغبها
و ارضى بذا الهجر فالقلب ينعتق
يا صاحبي همنا بات على علن
في قريتي سيد أطرافه زلقوا
ما همه شخصنا للسحت قد ركض
في لبه عشش وجدانه علقوا
قد عاشر عن رضى شيطانه عمدة
نال و من سوئه باللؤم ينغلق
أخزى الذي رضخت أحشاءه وثقت
في الغرب و العجم بالرجس يرتزق
مكنونه بالهوى بالغي و الأقبح
إمتلأت روحه صهيون يندفق
كم من جميل أبادت شواذنا ها هنا
و اغتالت الأفصح بالظلم ينشنق
من شدة الحلك عدنا بلا أمل
نخشى على شبلنا إن نضج يعق
حتى الضراغم شالت من مواطئهم
فانحرفوا خالطوا المغشوش إنفلقوا
يا صاحبي داءنا أسبابه غجر
حطت على بلدة آنامها فسقوا
خنزير في الملتقى في الدولة عبر
عن حبه للأنا أطماع تنجلق
البسمة رحلت و انحطت السادة
و انتحر العالم طلابه نهقوا
دستور من ناكرة كالعقرب عمق
من شرخة شوهت ميزاتنا سرقوا
إن لنرجوا من المغيث ما يروينا
يجعلنا بشرا للدين نعتنق
قد عازنا جهل من أفكاره لوثت
بالغرب قد إقتدى حضارة وبق
يا صاحبي حبها في مضغتي يسكن
كالغيث قد نزل في الجعبة يدق
من دونها لن تفي ليلى و لا أمل
نعشقها عن رضى بالجسد عنق
سميتها باسمها ليلى الأنا وطن
أرض الرقى بلدتي أصحابها سمقوا
أصحابها عرب برابر تلد
طفل يرى حسنها يحتلم يفق
يا من علت و بأبياتي على قلمي
يؤسفني مرض الأنا فلا أطق
راع المحارم قد طغى و على الأمة
قد فرض جهله زنديق ينحمق
بالمغرب ملك آخ العدى عمدا
ممن غزا أرضنا لجنده يسق
في قصره استوطن صهيون و اغتنم
عاد الأب و الأخ كل له يرق
حتى الذي فهم ما حاكه الخائن
يخشى على أهله فاستسلموا و عقوا
لكن أشبالنا قاموا له دفعة
صدوه عن أرضنا صاروخ ينطلق
قم للجزأئر قف أبناءه كوكب
عساكر همها أمتها شفقوا
نالت من الغجر و المعتدي جندنا
لاحت على الأزرق لواء متسق
الخير فيها سما أبطال عن جدهم
خاضوا الوغى غبطة قادتهم وثقوا
يا صاحبي أرضنا أرضى الرقى ناسها
عنوانها روضة أزهارها عبقوا
سلم على ليلى إن الجمع يفترق
فهل يطيق الفؤاد هجرها يثق
..................................
بقلم وليد سترالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق