/// مَوقدُ السَّراب ..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
على مَوقدِ السَّرابِ
أشعلَني الانتظارُ
كانَ السَّيفُ ينقُشُ صرختي
على امتدادِ عُنُقي
وكنتُ في قبضةِ الانهيارِ
ألبَسُ دمعتي
وأحضُنُ رعشتي
وأصعدُ سلَّمَ الاكتواءِ
الأرضُ منْ فوقي
شاخصةُ الجهاتِ
السَّماءُ منْ تحتيَ
فَقَدَتْ بصيرتَها
والزمنُ
لا مكانَ يأويهِ
والأمكنةُ تنسابُ في جدولِ
الهَباءِ
ضحِكَ الرَّمادُ منْ يفاعةِ أمواجي
وقهقَهَ العدمُ
حين أبصرَ عنادَ نبضي
الأفقُ يحترسُ منْ نافذتي
المطرُ يلتفُّ على صحرائي
والجهاتُ لا تقتربُ منْ حنيني
مَنْ زوَّدَ اللَّيلَ بشموعِ دمي؟!
من أعطى النارَ
حقَّ التوغُّلِ في يباسي؟!
أنا
لا أذكُرُ أنِّي كنت أنا
كانتْ روحيَ على خصامٍ
مع جسدي
دمي
لم يطِقِ الإقامةَ في عروقي
أهدتني أمِّي
إلى حمائمِ السَّحابِ
أودعني أبي
عند ضفيرةِ النَّدى
وأخذتْني قصيدتي
إلى بوابةِ الينابيعِ
فَمَنْ دَلَّ الصَّمتَ على صوتي ؟!
مَنْ أعطى الأرقَ
مفتاحَ الأسئلةِ؟!
آنِّي أحبو فوقَ قُيودي
أحفُرُ بحراً لمراكبي
العائمةِ على موتي .
/// مَوقدُ السَّراب ..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق