لمريم
...........................
لمريم آثار بمرقد جدتي
بريق كشمس الظهر علم بلدتي
أقام بها طفلي و شيد بيته
فغذى فيا الذكرى و قلب خردتي
كأن الفتى حن لحقبة نهدها
رضيع هوى الصدر محب لزبدتي
فحسن الصبايا في نهود حجمها
يثير و في النفس منابع شدتي
و ود على رحب حنان يشدني
فأغدو بلا عزم كعبد لغدتي
أظل على المهد أطالب أكتفي
بحر بها يحيي فأكره بردتي
و أعشق ثوبا من حرير مهفهفا
يغطي و بالعين أراه بسجدتي
يلوح و بالطهر بعذب المخلل
عوارض حوراء تقوم لحدتي
جميل بلا نحت لحاجب عينه
و مغري بلا عطر فتفتح عقدتي
و أغدو و في ليلي حبيبا قد اختلى
بخل كما الماس يكيف ردتي
لعمري لفي حب الجميلة صحوة
يبيد و في نفسي القبيح و وحدتي
كحسناء تغري من تحصن و اهتدى
فيسقط في جب كأعمى بخدتي
مهفهفة شقراء تصنع فرجة
فترغبها عيني و تسكن سدتي
إذا عسعست تأخذ مني رزانتي
و تسلب عقلي بالهضيم و عمدتي
و في غدوتي حين الضياء مثابرا
تداهمني الذكرى فترقى مودتي
و يجتاحني حس العظيم و لا أغ
و أبدأ يومي بالجميل بشهدتي
أجوب على حلم شوارع بلدتي
و حلمي كما حظي نصيب برقدتي
و إني لأضفي الهم جبرا كشاعر
و أكتب عن حالي فتثمر عهدتي
فلا الموت ينفي قصتي أو يبيدني
و لا الناس تنساني سأبقى و عدتي
ألا ليتني أغدو شريكا لقبرها
و أحيى و بالقرب بمرقد جدتي
.............................
بقلم وليد سترالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق