السبت، 14 أغسطس 2021

نهايه كنعان -عرموش يكتب مراقصة الملوك

متابعة الرواية الآن

مراقصة الملوك شيء لا تعرفونه أنتم....أنا فقط من عايشته عندما دعاني لحلبة الرقص حينها.......لم أعرف أنني أمتلك أجنحة عديدة وقتها..ولم أتناغم يوماً مع أنوثتي مثل تلك اللحظات التي حملتني وحلقت بي
حيث فضاءات لم تتسعني بعد..
سألني بحمق حينها :هل تجيدين الرقص أيتها الجارية !!!!!
كيف أجيب على هذا السؤال وهو يعلم تماماً من أين أتيت !! وفي أي وطن ترعرعت !!!
والحقيقة كان سؤالاً مستفزاً لي حتى أحسست للحظة أنها الوقاحة بعينها تجحظ بي وتلطم خدي بقسوة !!!
فاكتفيت بملامحي الغاضبة كي تجيب ..
ليعود متابعاً دون استشارتي باستخفاف بدا لي مستفزاً أيضاً، إذا سأعلمك كيف ترقصين أيتها الجارية هيا........
بإشارة واحدة منه استطعت الوقوف بصعوبة وأنا أرتعش خوفاً على نفسي من السقوط !!! يا للهول الملك بذاته يقوم بتعليمي !!
كان ذهولي يلعثم دقات قلبي
ويشحن انبهاري وهذه المرة بشذاه !!!
والحقيقة أن شذا الملوك مختلفاً مغايراً ساحراً أستطاع أن يصهر ملامحي بأكملها حتى أنني أغمي علي قليلاً، لكن سرعان ما أمسك بكفة يدي وانتشلني من شبه غيبوبة أحلت بي...وشدني أليه بكل ما فيه من قوة لأصحو بعدها على أنغام هادئة لم أسمعها من قبل، بينما أخذ يحيط خصري بكفة يده الثانية وهو يحدق بدائرة وجهي، يحاول أن يأمرني كيف أتحرك بقدميّ من اليمين إلى اليسار بخفة ورشاقة.....
للرقص حكاية لا تُنسى معه، خاصة عندما تنبه لقدرة استيعابي الخارق فجأة وسرعة بديهتي في فهم هذه اللغة التي لا يفهمها أي أحد !!!
أي إتقان تعلمتُ منه حينها وأي مدرسة التحقت !!! طالما ترعرعت على الدبكة الشعبية، والرقص في حلبة نسائية منفردة أطربتنا في أعراسنا حتى ساعات الصباح ...
لا أعرف وقتها كيف تجرأ وطلب مني ، بل أمرني بذلك. كل ما عرفته آنذاك أن هيبته كانت ساحرة ، ولمساته دافئة وعيناه جميلتان !!!!
يتبع..........
نهايه كنعان -عرموش 13/8/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...