يحرسني الجنون إضطراريا حين أتجول في أزقة القمر
وأود أن تحملني أمتعتي كي نسافر لهوامش اللامنتهى
بعيد عني طريقي ومساري لن يكمل اشتياقي
وشوقي سيكمل ما تبقى من سيرة الرذاذ حافي القدمين
يحرسني الجنون ولا حارس لجنوني فأين السببية وهل حين غابت ستعتذر
أنا لا جاذبية هنا تكفيني كي أسقط في حجر النساء
وملعثم في ثلم لساني لا أفقه ماهية وحيي
يا سيدة الزنابق أين ما كنا عليه أمس على بساط الندى
أم إن للريح رأي آخر
أم أن. عشي لا يكفي كومة قشي الباهتة اللون
أم أن مستقبلاتي التي في مخيلاتي قاصرة كي تستوعب كل الروائع والصور
أحاول غسل مخيلتي ببعض مبيدات الأفكار المتطفلة وراء حضرة الضباب
أهش على أشياء تطير خارج ربيع الكلمات
أحضر هبوطا إضطراريا يجبره الصدى على احترام ذرات الغبار
تحرسني خيبتي حين أتراقص على فتنة سبات لم تكتف بالمغيب
وأستعد من.جديد في كامل قوايا العقلية كي أخبز ملحي على خيوط فجري
وأرقع بعض جروح الأحداث التي يخرقها القدر
قادم مع الذين يفرون من جلابيب الزمان
أخلع ناصيتي وأسلمها لنجمة ملثمة في ليلة تجر هلالها
ولا أصبح منذ اليوم وغدا صالح لأمسي
لأن الحكاية طويلة والمعاني شديدة الإنعطاف والمنحدر
يقذفني عنفوان ضل يحفر في أغوار لا قرار لها
يقتلني حرص كما لم أكن من قبل صاحبه
وملاحظاتي الإبتدائية توحي بميعاد تجربة بعث طموحي إلى فضاء اللامعقول
أنا هنا وميراثي من شكي لا نستطيع صبرا على أحداث تتكرر في المادة الرمادية عنوة
أنا هنا أداري سدود الريح كي لا تتمادى عواصف الزمن بإفراغ محتوى الهدف من محتواه
مطلق قذيفتي على مدى يتناول على هالة مداه
ويوبخ الجميع على حفاوة سحابهم حين أتم البرق والمطر
هنا أنا مبلل ببعض عرق أصاب التبانة التي تقربت مني
يرسمني هذياني كورقة تمردت على خريف القلم ذات عام
ليس لي علة كي أواضب على الإنسحاب
وجميع عللي حين تتجمع مع الغسق تستعيذ مني
وأنا في النهاية صاحب هذا الليل الذي حين ابتدأ في السدول
ابتدأت سهرة الأزل على خافقي وعلق النبض ملابسه على مشجب صمامتي وتوارى بعيدا وانشطر
الدكتور خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق