الأحد، 27 يونيو 2021

عدنان الرومي يكتب...خواطر عبر كتاب


 خواطر عبر كتاب

أخبث أنواع الذمّ هو الذي تأخذه على محمل المدح،وأشرس ضروب الكراهيّة هو ذاك الذي يتستّر وراء قناع من الحبّ لأنّ الذي يكرهك أو يذمّك علانيةً يمنحك فرصة التعامل معه بما ينبغي؛أمّا مُدّعي الحبّ تحت ستار ألفاظ المديح مُبطناً عكس مايُعلِن يترككَ حائراً في شكل الردّ،وقد تبلغ براعته في التدليس درجة يُداخِلُكَ معها الشعور بأنّك تَتّصف بتلك النقائص لأن الستار الذي يتوارى خلفَهُ يكفي لإقناعِكَ بأنّها هواجسُ محبّ.
الكاتب جون لافين يُخضِع العقل العربيّ للفحص في عنوان كتابه ويستخدم عنواناً فرعيّاً مغزاه:العقل العربيّ والحاجة للفهم.
حين قرأت الكتاب منذ زمن رأيتُ أنّه(الكاتب) لم يدّخر وسعاً ولا فرصةً إلا وامتطاها ليقوم بالتشويه والتضليل اعتباراً من مرجعيّاتٍ مُضللة منها أساتذة في جامعات الكيان أو مهاجرون عرب مشكوكٍ بنسبِهم تفتّقت فصاحتهم عمّا ينمّ عن الميل إلى جلد الذات إن لم نقل قلّة الأصل.
الكاتب يُقسم بشرفه الإنكليزي أنّه قد قال الحقيقة بحقّ العرب ،(وأنا هنا أتوقّف عند كلمة الشرف الإنكليزي حين أذكر أنّ طوني بلير الإنكليزي شنّ حرباً تُزيلُ العراق كدولة بناءً على تقارير كاذبة) .
يقول الكاتب أنّه بنى معلوماته على زيارات لمعظم البلدان العربيّة عبر ماينوفُ على عشرين عاماً ...
يقول أنّه شارك البدو في مآدب سخيّةٍ ولم يخبرهم بعجزه عن هضم طعامهم،ودخل معهم في نقاشات لاحدّ لها وسمع أبشع الأكاذيب ؛لأنّ لدى العربيّ أنواعاً متعدّدة من الحقيقة.
هو يتّهم العرب بالعنف وينسى فظائع الفرنسيين في الجزائر التي تسببت بانقسام في الرأي العام الفرنسي.
يقول أن العرب مفتونون بالبلاغة والألفاظ الرنّانة،والمبالغات الكلاميّة والكفاح بالخطب بدلاً من الجيوش.
العرب برأيهم كذّابون بطبعهم ويستشهد بشاهد من أهلهم سنيّة حمّادي المعلّمة (المغمورة) التي تعمل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
هي تتهم قومها بالكسل والافتقار إلى المثابرة والشعور بالمسؤوليّة وروح الانضباط والتسويف والكذب،فلدى العربي كلّ خطأ مباح بشرط ألاّ يعرفه أحد،فالسرّيّة تبيح السلوكيّات المشينة،وللعرب فكرة مشوّهة عن الصدق،وضميرهم يتّسم بالمرونة.
هو يدسّ السمّ في الدسم فيقول أن العربيّ لايعني مايقول إلاّ في اللحظة الأخيرة فهو ليس كذّاباً بدافع الشرّ،وليس في العادة متعمّد كذِب إنّما هو كذّاب بطبعه،والحقيقة بالنسبة للعربيّ لها عدّة وجوه تبعاً للظرف واللغة المستخدمة.
العربي برأيه خطر على نساءِ الأقوام الأخرى وليس مستبعداً أن يغتصبهنّ في بلاده.
العرب لديهم إحساس كاذب بالوقار،مما يحول دونهم ودون الاستمتاع بالحياة.
العربي حزين لايحبّ الضحك ولا يمتلك ثقافة الحياة.
الكاتب نموذج لضيف خائن زارهم وأكرموه وهو في قرارة نفسه يحتقرهم.
الكتاب مُستفزّ لكن ايس استفزازه بأكثر من معتمري كوفيّات يزورون الكيان ويقدمون التبرعات السخيّة للمساعدة في تكريس ظلم بني جلدتهم...
لقد تكالب علينا أعداؤنا الأقارب وأعداؤنا الأباعد اللهمّ عليكَ بهم فإنّهم لايُعجزونَك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...