بحبك اكتفيت
صُمْتُ عن الحب الى حين رأيتكِ
وعندما التقيتك شغلني نوى امركِ
فهاتفني فؤادي وقال اقدم ولا تخف
وقل لها نشدت الخصب ووجدته بارضِكِ
فقلت له ايا قلبي وهل تشد ازري بتجربةٍ
قال بُح بما اوحي اليك وقل لها اريد قربكِ
فاقبلتُ اليها بنظرة استحياء وتبعثرٍ
وانطلق لساني قائلا انا ! وسألتها ما اسمكِ
قالت انا التائهة بين جعوب الهوى لهفة
فرفقا بي ، قلت كلي رفقاً وانا رهن رفقكِ
انتظرتك سائحاً على شرفات الهوى نزوة
والحقُ انكِ اعجبتني فهل انا اعجبتُكِ
قالت : رأيتك مذ رأيتني وهامسني قلبي
فقلت : اني بين يديك واسمع دقات قلبكِ
ارى في عينيكِ حبا قد تدفق وغمرني
فأمرني خافقي واتجهتُ نحوكِ وصوْبكِ
فتهافتَ الوجدُ يدقُ طبولَ افئدتنا
وقرعت اجراس الجوى تدق بحبي وحُبكِ
فاقبلتْ اناملُها تجر اذيالها نحو أناملي
فتشابكت الاناملُ بلطفٍ فقلت كفّي بكفِكِ
قالت : لقد بلغت من أمري واني لاعلنها
فباحت وقالت : احبكَ فقلتُ إنّي احبكِ
فالتأم الهوى بالوجد وسكب كأسي عشق
فقالت : هاتَ كأسكَ قلت : هاتي كأسكِ
فشربنا حتى الثمالة من كأسينا صحوة
فتناجينا فاقترب غربي واندمج بشرقكِ
فانطلق لساني يشدو بقصيدة غزلي بها
واقول : يوم ميلادنا وهبنا عشقي وعشقكِ
فتهافتت الحروف كغيث امطرته سماءنا
بوصف سعادة وكلام غزل نخبي ونخبكِ
خطفت قلمي ادون قصيدتي وكان عنوانها
رأيتكِ واحببتكِ فعشقتك وإني اكتفي بحبِكِ
اكتفي بحبك معللتي والهوى اليك عصفني
وما كان ليعصفني الا من بعد ان اجتاحكِ
فقالت رضيت بكَ ، قلتُ رضيتُ بكِ
قالت بحبكَ اكتفيتُ قلت اكتفي بحبكِ
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بقلمي ومن أشعاري : مصطفى أمارة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق