الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

م. عماد حسويكتب... بدل الغرغرة .


 بدل الغرغرة ...

راح يُدندن سيمفونية المعراج ...
غريقٌ في محيطٍ لُجي الأمواج ...
يلفظ أنفاسه بكل مزاج ...
بدأت المسخرة ...
طحالب على السطح تُقهقه بإزعاج ...
عوالق تحطم من حوله الأدراج ...
و الكل يطفو على لوح زجاج ...
فَارَق الجمهرة ...
غاص جسده النحيل إلى الأعماق ...
ودَّعَ أخر ذرة أوكسجين دون عناق
إتخَذَ القرار بسَبر الأغوار لتبدأ رحلة المشتاق ...
البحث عن الجوهرة ...
جاب البقاع ...
حيث لا وجود لعِلْيةٍ ولا رعاع ...
كل من هُناك إما مجنون او شجاع ...
لا قيود لا حدود لا مراكب لا شِراع ...
ثمن تذكَرة ...
و لأن لكل شيء ثمن ...
عانَدَ الظروف
قارَعَ الحتوف
جابهَ المِحَن ...
و لأنه يأنف الإحراج ...
إحتطب من صدره ضلعاً
و استل من حنجرته وتر ...
صَنع قوساً
و نطق رمساً
أطلق سهماً كسر لوح الزجاج ...
لتنفتح أبواب السماء بفكر ثجاج ...
و يُشِع القلب بنور وهاج ...
فيكتمل المعراج ...
و تنتهي سيمفونية الغرغرة
على شعاع الجوهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...