بحرُ عينِها
عاتبني الشوقُ: لَمْ تَبحَرْ بِعَيْنِهــا
وتخوضَ بَحــرَ الأمـواجِ تَشَوُّقـــا
رغـمَ أنّها اسْتَبَاحَتْ قَتْلَ مُهْجَتِي
بِسِهامِ عَيْنِهــا دونَ أنْ تَتَرَفَّقــا
أنـا القتيلُ بسـيوفِ رِمْـوشِها
تَقْطَعُ وريدِي والشِّـرْيانَ مُزَّقــا
جميلةُ العَيْنَيْنِ باهِرُ حُسْنِها
وتَظَلُّ عَيْنِي في هَوَاهَا تَحَدُّقــا
رِفقًا بقلبي، فهو مَنِ اخْتارَ حِبَّها
والموتَ على شُطآنِ مَآقِيكِ مُحَرَّقــا
أوْ أنْ يَغُوصَ بِنَهْرِ عَيْنَيْكِ الّذي
يَهْوَى الفُؤادُ سَبيلَهُ لِيَتَعَلَّقــا
فَكِلْتَا الحَالَتَينِ أهونُ مِنْ بُعْدٍ
يُصيبُ القلبَ نَزْفًا والفُؤادَ تَفَرُّقــا
بقلم: د/ توفيق عبدالله حسانين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق