الأحد، 16 نوفمبر 2025

عبدالحبيب محمد يكتب....


 الشِّعْرُ مِرْآةُ الروح

ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشِّعْرُ مِرْآةُ أَرْوَاحٍ يُصَوِّرُهَا
يَروِي الشُعُور مَعَ الإِحْسَاسِ أَخبَارًا
مَا كُلُّ مَنْ يَكتُبُ الأَبيَات يُحْسِنُهَا
كَمْ جَاهِلٍ قَد جَنَى لِلشِّعْرِ أَوْزَارا
قَصَائِدي صَوت أَعْماقِي نَطَقْتُ بِهَا
يَشُنّهَا هَاجِسِي والفِكرُ أَمَطَارا
تَاجُ البَلَاغَةِ يَعْلُو فَوْقَ هَامَتِهَا
كَأَنَّهَا الفَجْرُ يَعلو اللَّيْلَ إِزْهَارًا
نُهْدِي الْقريضَ لأَحْلَامٍ وَنُلْسِبُهُ
ثَوْبَ الجَمَالِ وَنَكْسُو الحَرْفَ إِكْبَارًا
وَنَسْكُبُ الوَجْدَ أَنْغَامًا نُرَتِّلُهَا
بِهَا نَطبّبُ فِي الأَروَاحِ أَضْرَارًا
كَم فِي الحُروفِ دُمُوعٌ مِنْ مَوَاجِعِنَا
وَكَم نَسجَنَا مَنَ الأَحَزان أَشْعَارًا
نَطوِي الأَسَى فَإِذَا بِالبَوحِ يَبعَثها
فَيرسِل الدّمعَ فِي الأَحدَاقِ إصرَارَا
نَحْكِي بِهِ نَار أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقنا
نَسرِي مع النّبضِ آهَاتٍ وَأَكَدَارا
أَوْ نَكْتُبُ الحَرْفَ بِالأَفْرَاحِ مُبْتَسِمًا
وَنُشْعِلُ الأُنْسَ فِي الأَرْوَاحِ أَنْوَارًا
وَفِي الفَضَائِلِ قَدْ هَامَتْ قَصَائِدُنَا
لَمْ نَعْشَقِ العُهْرَ إِعْلَانًا وَإِضْمَارًا
فَفِكْرُنَا طَاهِرُ الإِشْرَاقِ فِي قِيَمٍ
مَا هَامَ بِالسّوءِ أَو فِي دَربِهِ سَارَا
نَسْقِي القَريضَ مِنَ الإِحْسَاسِ عَاطِفَةً
يهْدِي العُقُولَ، وَيُعْلِي الفِكْرَ مَقْدَارًا
إِنِّي كَتَبْتُ، وَفِي قَلبِي لَهِيبُ دَمِي
أُهْدِي حُرُوفِي لَكُمْ عِطْرًا وَأَزْهَارًا
وَكُنْتُ أَرْجُو بِهِ نَظْمًا يُمَتِّعُكُمْ
وَيَمْنَحُ الفِكْرَ إِدْرَاكًا وَإِبْصَارًا
فَلَا تُوَارُوا حُرُوفِي فَوْقَ رَوضَتكُم
مَا أَصعَبَ الوِدّ لَو بِالصّد قَد جَارَا
بقلمي عبدالحبيب محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...