الأحد، 9 نوفمبر 2025

عبدالكريم قاسم حامد يكتب....نَغَمُ الحبيبِ


 نَغَمُ الحبيبِ "

✍️
بقلم الشاعر/ عبدالكريم قاسم حامد
5/11/2025
أنا الحبيبُ الذي قَسَتْ عليهِ الأيّامْ،
ولم يُداوِ الجراحَ الدّهرُ والأنغامْ.
أنا الذي في صقيعِ اللّيلِ أحرَقَني،
شوقُ المُنى، وبَكى في وجعيَ الظّلامْ.
مَشيتُ وحدي جِبالَ الحبِّ أحمِلُها،
وفي ضُلوعيَ نارُ الصّبرِ تضطَرِمْ.
ما بينَ صحراءِ وجدي والمحيطِ نزفي،
وفي مواني الهوى أضنانِيَ النّدمْ.
أطوفُ زهرَ الهوى سرًّا، وفي كفّي،
من الندى ما يُكفِّنُ فيهما الألمْ.
أمشي على جُرحِ الزمانِ كأنّني،
أُلاحقُ الرعدَ ما بينَ السّحابِ والنَّسَمِ.
زرعتُ وردًا في الدُّجى وبكيتُهُ،
ما بينَ صحراءِ العُمرِ والموجِ العَدَمْ.
ناديتُ: يا من كنتَ لي وطنًا،
ما عادَ غيرُ الحُزنِ ونارِ الحِرمانِ.
خانَ الزمانُ وفاءَ أهدابي،
وتركتَني… حروفَ دمعٍ للمعاني.
أسطّرُ الذكرياتِ في خافقي،
كما تُسطّرُ البروجُ في البُنيانِ.
أشيّدُ شموسَ الوفا في الهوى،
ونجومَ صدقٍ في قوّةِ إيماني.
أنا الحبيبُ… أنا الذي وَفّى،
فهل يُجازَى المُخلِصُ بعدَ امتحاني؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...