تُسـائِلُنِـي حـلـوةُ
المَبـسَـمِ * متَى أنـتَ قبَّلتَنِـي فِـي فَمِـي
تَحـدَّثـتَ عَنِّـي وعن قُبلـةٍ * فَيـا لـكَ مِـن كَـاذبٍ مُلهَـمِ
فَقلـتُ أعابثُهـا بَـل نسيـتِ * وفِي الثَّغر كَانتْ وفِـي المعصَـمِ
فَـإنْ تُنكِـرِيهـا فَمـا حِيلَتِـي * وَهَا هِي ذِي شعلـةٌ فِـي دَمِـي
سَلِـي شَفَتيـكِ بِمـا حَسَّتـاهُ * مِـن شَفَتَـي شاعر مُـغـرَمِ
أَلَمْ تُغمِضِـي عِندهـا ناظِريـك * وبالـرَّاحتيـنِ أَلَـم تَحتَـمِـي
هَبِـي أنَّهـا نـعـمـةٌ نلتُـها ومن غَيـرِ قَصـدٍ فَـلا تَندَمِـي
فـإنْ شئت أرجَعتُـها ثَانيـاً * مُضـاعَفـةً لِلفـمِ المُـنـعَـمِ
فَقـالـتْ وَغضَّـتْ بِأهدَابِهـا * إِذَا كَـانَ حَقـاً فَـلا تُحجـمِ
سَأغمـضُ عَينَـيَّ كَـي لا أرَاكَ * وَمَا فِـي صنيعـكَ مِـن مَأثَـمِ
كـأنَّـكَ فِـي الحِلـمِ قبَّلتَنِـي * فَقلـتُ وأفدِيـكِ أَن تَحلُـمِـي
قلت
فقلت تعالي نعيد الشفاه
حين كانت على الميسم
فان كان طعمها ما علمت
وان تغير الطعم لا تندمي
فهي قبلة تعيد الحياة
لقلب الحبيب لو تعلمي
ففي الحلم نشيد الحبيب
وقبلات حب لذا الميسم
كأنك حبيبتي بحلم جميل
تكرر من ثغرنا العاشق المغرم
فلا تحرميه لذة الاشتياق
فانت الكريمة بما تقدمي
فقبلة حب قلبه يحتاجها
فلا تخشي عندها من المأثم
نتوب بعدها بكل الحنان
ولا نقبل بعدا ذاك الفم
بل أقبل بعدها راحتيك
وكل جمالك حبيبتي والمعصم
فعند ذاك نكتب كتابا للحب
يحل لك قبلتي من فمي
فهيا نعيد جمال الرضاب
لشفتي حبيب عاشق مغرم
محمد السيد المحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق