حياه بلا حياء
**********
يسئلون عن الجنة بلا حياء
ظنو انهم مخلدون والدنيا لهم بقاء
وهن العظم وهم في شقاءً وعناء
متي الموت وهل حُدد اللقاء
هل في الاخرة توسلاً ورجاء
هل الجنة دارنا
ام النار مثوانا
كانت الدنيا عشقنا
وحرام المال يشغلنا
والمناصب من الجاه املنا
كنا نتعالي
علي الضعيف وفقيرنا
فرحاً نمشي
ويزفنا كبريائنا
والظلم كل الظلم فعلنا
نشرب الخمر تسكرنا
وعطور النساء تجذبنا
نساءً زانياتً تمتعنا
الفرج كان همنا
كنا لا نتواري
ولا نخفي فُجرنا
لا نستحي فلا حياء لنا
والذنب ان فعلنا
نقرن بالذنب ذنوباً
النفاق كان مشربنا
والرياء كان مطعمنا
كبرنا شيب الشعر رؤسنا
والظهر اعوج
وانحني علي العصا
كل من كان حولنا يخدمنا
ومن أثني علينا
وبالمدح مجدنا
تركونا والاوزار و الذنوب تلاحقنا
والمرض والاوجاع تؤلمنا
وداء عشقنا وما تركنا
كبرنا وشاب شعرنا
ولم نترك عشقنا
عشقنا جلوس النساء وعطرها
وعشقنا كأس الخمر بأيدينا
نُزع الحياء منا
والكرامة لم تبقي بداخلنا
صار الكل يبتعد و ينفرنا
والعيال تلعب بنا.
وتضحك علينا
لا وقار ولا قيمة لنا
نزع الله منا هيبتنا
لا مالاً بعد كنزه أنصفنا
ولا الولد حمل اوزارنا
سوف نترك المال
والقصور وزينتها
والجاه والمناصب نتركها
ونحمل الاوزار وذنوبً فعلنا
الموت بموعدا َوالموعد قد حانا
ونعلم ان القبور مصيرنا
الكل يسرع
وفي القبور يلقي بنا
لا دعاء بالرحمات
ولابكاءً علينا
نعلم ان لا خيراً في دنيا صنعنا
ولاسيره عطره تركنا
هذا جزاء ما فعلنا
كانت حياتنا بلا حياء
اتكون الجنة مسكننا
ام النار مثوانا
**********
كلمات واشعار
مصطفي السعدني،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق