الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

فاطمة البلطجي تكتب... صانعة الحلم


 "صانعة الحلم"

تحلم! نعم من حقّ كلّ منا أن يحلم.
أطبقت جفنيها على مقلتين مثقلتين وإسترخت.
ظنّتها رؤية من وحي يُوحى ، ودعت كل ما في عقلها الباطني من ترسّبات وأفكار لتبلور رؤياها كما تطيب لها نفسها.
رأت أنها في طريقها لحدائق وقصور والسنابل تتمايل كذهب منثور.
تعلق قدميها بين أصابع الشوك ويتمزّق زاف ثوبها فيصير له ذيل مجرور.
تقول وخز لطيف خفيف ليس بأسوأ الأمور.
وتكمل السير فترى جداول وبحور.
البعض يشفق عليها ويقول من حقها أن تحلم فالحلم شرعاً مقبول.
والبعض يتمنى أن تصحو ولو سكبوا عليها حمم من براكين تفور.
كل هذا يزيدها إصراراً ونفور.
وتمر غيمة ضبابية تتوقف عندها، فظنّوا أنها راحلة الى القبور.
مسكينة عنها قالوا لو أنها سمعت ما كنا نحذرها ولها نقول.
لا لم تمت بعد هي نوبة إغماء من إرتفاع السكّري لا تلبث أن تزول.
وستتابع بعدها للوصول.
فالحلم ينعش القلوب وينشّط العقول.
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...